كتاب العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (اسم الجزء: 2)

والجبروت، كل هذا جاء في القرآن العظيم وَصْف الخالق والمخلوق به، فقد وصف تعالى نفسه بالعلو، والكِبَر، والعظم، قال في وصف نفسه بالعلو والعظم: {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: آية 255].
وقال في وصف نفسه بالعلو والكِبَر: {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً} [النساء: آية 34]، {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ المُتَعَالِ (9)} [الرعد: آية 9].
ووصف المخلوقين بالعظم، والكِبَر، والعلو، فقال في وصف المخلوق بالعظم: {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: آية 63]، {إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً} [الإسراء: آية 40] {وَلَهاَ عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل: آية 23]، {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: آية 129].
وقال في وصف المخلوق بالكِبَر: {إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً} [الإسراء: آية 31] {لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: آية 11]، {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: آية 63].
وقال في وصف المخلوق بالعلو: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً} [مريم: آية 50]، {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57)} [مريم: آية 57].
وقال في وصف نفسه بالملك: {يُسَبِّحُ لِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ المَلِكِ الْقُدُّوسِ} [الجمعة: آية1]، {هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ المَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر: آية 23].
ووصف بعض خلقه بالملك فقال: {وَقَالَ المَلِكُ ائْتُونِي بِهِ}

الصفحة 571