كتاب العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (اسم الجزء: 2)

ووصف نفسه بأنه حليم، قال: {وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} [الحج: آية 59].
ووصف بعض خلقه بأنه حليم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: آية 114]، {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)} [الصافات: آية 101].
ووصف نفسه (جل وعلا) بالعزة، قال: {يُسَبِّحُ لِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ المَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)} [الجمعة: آية 1].
ووصف بعض خلقه بالعزة قال: {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ} [يوسف: آية 51]، {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} [ص: آية 23].
ووصف نفسه بالقوة فقال: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ المَتِينُ (58)} [الذاريات: آية 58].
ووصف بعض خلقه بالقوة، وجمع المثالين قوله: {وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} [فصلت: آية 15]، {اللهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} [الروم: آية 54]، {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: آية 52].
ووصف نفسه بأنه رؤوف رحيم، قال: {إِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [النحل: آية 7].
ووصف بعض خلقه -وهو سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم -: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} إلى قوله: {بِالمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: آية 128].
وإذا نظرنا إلى صفات الأفعال فنجده (جل وعلا) يصف نفسه بالفعل، ويصف عباده بالفعل، وجميع ما وصف الله به نفسه لائق

الصفحة 573