كتاب شرح رياض الصالحين (اسم الجزء: 2)

صلى الله عليه وسلم، فإنه حري بأن يكون مرافقاً للرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة. والله الموفق.
* * *

107 ـ الثالث عشر: عن أبي عبد الله ـ ويقال: أبو عبد الرحمن ـ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة) . رواه مسلم.
EXقال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عليك بكثرة السجود) ، وعليك: يعني الزم كثرة السجود، (فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة) ، وهذا كالحديث السابق، حديث ربيعه بن كعب الأسلمي، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: (فأعني على نفسك بكثرة السجود) ففيه دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من السجود، وقد سبق لنا أم كثرة السجود تستلزم كثرة الركوع، وكثرة القيام والقعود؛ لأن كل ركعة فيها سجودان، وفيها ركوع واحد، ولا يمكن أن تسجد في الركعة الواحدة ثلاث سجدات أو أربعاً، إذن كثرة السجود تستلزم كثرة الركوع والقيام والقعود.

ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا يحصل للإنسان من الأجر فيما إذا سجد؛ وهو

الصفحة 105