كتاب شرح رياض الصالحين (اسم الجزء: 2)

101 ـ السابع: عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره) متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: (حفت) بدل (حجبت) وهو بمعناه، أي بينه وبينها هذا الحجاب: فإذا فعله دخلها.
EXقال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حفت النار بالشهوات) ، وفي لفظ: (حجبت) ، (وحفت الجنة بالمكاره) وفي لفظ: (حجبت الجنة بالمكاره) يعني أحيطت بها، فالنار قد أحيطت بالشهوات، والجنة قد أحيطت بالمكاره. والشهوات: هي ما تميل إليه النفس، من غير تعقل، ولا تبصر، ولا مراعاة لدين، ولا مراعاة لمروءة.
فالزنى ـ والعياذ بالله ـ شهوة الفرج، تميل إليها النفس كثيراً، فإذا هتك الإنسان هذا الحجاب، فإنه سيكون سبباً لدخوله النار.
وكذلك شرب الخمر، تهواه النفس وتميل إليه، ولهذا جعل الشارع له عقوبة رادعة بالجلد، فإذا هتك الإنسان هذا الحجاب وشرب الخمر أداه ذلك إلى النار ـ والعياذ بالله.

الصفحة 87