كتاب البلاغة العربية (اسم الجزء: 2)

(1) قول امرئ القيس:
أَفَاطِمُ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ ... وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
صَرْمِي: أي: قطع وصالي.
وقوله:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ ... بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
(2) وقول أبي الطيّب المتنبّي:
مَغَانِي الشِّعْبِ طِيباً في الْمَغَانِي ... بِمَنْزِلةِ الرَّبيعِ مِنَ الزَّمَانِ
* والتَّشْطِير: يكون بِجَعْلِ كلِّ شَطْرٍ مِنَ شطْرَي البيت مسجوعاً سجْعاً مخالفاً للسّجع في الشطر الآخر، مثل قول أبي تَمَّام:
تَدْبِيرُ مُعْتَصِمٍ: بِاللَّهِ مُنْتَقِمٍ ... لِلَّهِ مُرْتَغِبٍ. في اللَّهِ مُرْتَقِبِ
فالسَّجْعُ في الشطر الأول على حرف الميم، وفي الشطر الثاني على حرف الباء.
أمثلة على السّجع من الشعر:
(1) قول أبي تمّام يمدح أبا العباس "نَصْرَ بن بَسَّام":
سَأَحْمَدُ نَصْراً مَا حَيِيِتُ وإنَّنِي ... لأَعْلَمُ أَنْ قَدْ جَلَّ نَصْرٌ عَن الْحَمْدِ
تَجَلَّى بِهِ رُشْدِي وَأَثْرَتْ بِهِ يَدِي ... وَفَاضَ بِهِ ثَمْدِي وأَوْرَى بِهِ زَنْدِي
ثَمْدِي: الثَّمْدُ: الماء القليل.
أَوْرَى الزَّنْدُ: خَرَجَتْ نارُه، والزَّنْدُ هُوَ العودُ الأعْلَى الذي تقْدَحُ به النار.
(2) وقول الخنساء:
حَامِي الحقيقةِ. مَحْمُودُ الْخَلِيقَةِ ... مَهْديُّ الطَّريقة. نَفَّاعٌ وضَرَّارُ

الصفحة 508