كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 2)

بالرضى، وأفحص عن الأعمال لا عن السرائر.
ووقع في رقعة وكيل يستحثه على بناء قصر: أنت ماش والأوقات راكضة، والعمل باع والعناية فتر.
أنشد لأعرابية: البسيط
من آل فارس أخوالي أساورة ... هم الملوك وقومي سادة العرب
وجدتي تلبس الديباج ملحفة ... غزل الفريد ولم تركب على قتب
ولم تكب على البردات تنسجها ... معاذ ربي ولم تشرب من العلب
قال سليمان بن عبد الملك: العجب منا ومن هؤلاء القوم، كانوا فيما كانوا فيه من الملك فلم يحتاجوا إلينا، فلما صار الملك إلينا لم نستعن عنهم.
قال بعضهم: من المروءة اجتنابك ما يشينك، واجتباؤك ما يزينك.
وقال آخر: لا تجب من لا يسألك، ولا تسأل من لا يجيبك.
وقال فيلسوف: كن حذراً كأنك غر، وفطناً كأنك غافل، وذاكراً كأنك ناس.
وقال فيلسوف: حسن التدبير مع المال القليل، خير من سوء

الصفحة 185