كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 2)

وهم يضمنون الجار من كل حادث ... ويمشون مشي الأسد حين تبسل
يرى جارهم فيهم منيعاً مكرماً ... على كل ما حال يحب ويوصل
إذا سيم جار القوم خسفاً فجارهم ... عزيز حماه في عماية يعقل
في عماية يعقل: يعتصم، هكذا سمعت المتقن الضابط يقول ويوضح، فحدثنا كما أخذنا من غيرنا؛ نفعك الله بالأدب، وخفف عنك فيه التعب، ووقاك عثرة الجاهل، وحيرة العالم، وحسرة المحروم، وذلة المظلوم، وكفاك جميع ما يقطعك عن الحق، ويزين لك الباطل، ولا أخلاك من نصره العزيز، وفتحه المبين.
أنشد لمغلس بن لقيط السعدي: الطويل
أبقت لي الأيام بعدك مدركاً ... ومرة والدنيا كريه عتابها
قرينين كالذئبين يبتدرانني ... وشر صحابات الرجال ذئابها
إذا رأيا لي غرة أغريا بها ... أعادي والأعداء تعوي كلابها

الصفحة 191