كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 2)

ذكرت أخي والخلو مما أصابني ... يغط ولا يدري بما في الجوانح
دعته المنايا فاستجاب دعاءها ... وأرغم أنفي للعدو المكاشح
فلو ناله المقدار في يوم غارة ... صبرت ولم أجزع لنوح النوائح
ولكن أسباب المنايا صرعنه ... كريماً محياه عريض المنادح
بكف امرىء كز فصير نجاده ... خبيث نثاه عرضة للفضائح
نظر محمد بن المنكدر رجلاً يتبع امرأة في خراب ويناغيها فقال: إن الله عز وجل يراكما، سترنا الله وإياكما.
قال المدائني: شاور معاوية الناس في قتل الحارث بن قيس، فقال له يزيد بن قيس: إن قتلت أصبت، وإن عفوت قلنا أحسنت، فقال: الإصابة أحب إلي من الإحسان لشوقي إلى الإصابة؛ قال بعض المشايخ: أخطأ، لأن الإحسان يستوفي معنى الإصابة ثم يوفي عليها.
وقال المدائني: أخذ رجل من المنصورية فقيل له: ما تقول في

الصفحة 194