كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 2)

قال الأصمعي: ذكر أعرابي رجلاً زالت نعمته: والله لقد كان في ظل عيش مثمر فقدحت عليه من الدهر يد غير كابية الزند.
أنشد لصقلاب: السريع
مل فما تعطفه حرمة ... واتخذ العلات أعوانا
إن ساءك الدهر بهجرانه ... فربما سرك أحيانا
لا تيأسن من وصل ذي ملة ... أطرف بعد الوصل هجرانا
يمل هذا مثل ما مل ذا ... فيرجع الوصل كما كانا
وأنشد لشداد بن عقبة الجهني في محمد بن عبد الله بن الحسن: البسيط
إني مررت على دار فأحزنني ... لما مررت عليها منظر الدار
وحش خلاء كأن لم يغن ساكنها ... بمعتفين وقطان وزوار
من للأرامل والأيتام يجمعهم ... شتى الموارد من حلس وأكوار
مأوى الغريب وساري الليل معتسفاً ... وعصمة الضيف والمسكين والجار

الصفحة 201