كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 2)

والرافعين لساري الليل نارهم ... حتى يجيء على شدو من النار
والدافعين عن المحتاج خلته ... حتى يحوز الغنى من بعد إقتار
والقائلين له أهلاً بمرحبة ... لج في انفساح ورحب أيها الساري
والضامنين القرى في كل راكدة ... فيها سديف شظايا تامك وار
والمدركين حلوماً غير عازبة ... والناهضين بجد غير معثار
والعاطفين على المولى حلومهم ... حتى يفيء بحلم بعد إدبار
والعائدين إذا ضنت بدرتها ... أم الفصيل فلم تعطف بإدرار
والياسرين إذا ما شتوة جمدت ... فلم يحس بنار قدر أيسار
والمانعين غداة الروع جارهم ... بكل أجرد أو جرداء مخطار
والرافعين صدور العيس لاغبة ... تبغي الإله بحجاج وعمار
على حراجيج أطلاح معودة ... ترمي الفجاج بركبان وأكوار
فليتني قبل ما أمسي لحزنكم ... وكل شيء بميقات ومقدار
لفت علي شفاه القبر في جدث ... عرى المنون فرادى تحت أحجار

الصفحة 203