كتاب منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

194 - " بَابُ مَنْ صَلَّى وَقُدَّامَهُ تنُّورٌ أوْ نار أوْ شَيْء مِمَّا يَعْبُدُ فَأرَادَ بِهِ الله "
234 - عَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال:
قَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: " عُرِضَتْ عَلي النَّارُ وأُنا أصَلِّي ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وتصح حيث كان بينه وبين النجاسة حائل، وللتحريم عند أحمد، ولا تصح عنده - الصلاة في العطن بحال " اهـ (¬1). ثانياً: جواز جعل البعير سترة في الصلاة. والمطابقة: في كونه صلى خلف البعير. فدل ذلك على جواز الصلاة في عطنه (¬2).
194 - " باب من صلى وقدامه تنور ... إلخ "
234 - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " عرضت علي النار وأنا أصلي " أي كشف لي عن نار جهنم، وأظهرها الله لي وأطلعني عليها وأنا أصلي صلاة الكسوف فرأيتها أمامي وشاهدتها ببصري. الحديث: أخرجه الشيخان.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: جواز الصلاة إلى كل شيء فيه نار، سواء كان تنوراً أو موقداً أو غيره. ثانياً: معجزته - صلى الله عليه وسلم - الظاهرة في رؤيته - صلى الله عليه وسلم - النار أثناء صلاته. والمطابقة: في قوله: " عرضت علي النار ".
...
¬__________
(¬1) " فيض القدير شرح الجامع الصغير " للمناوي ج 4.
(¬2) أي فدل ذلك على جواز الصلاة في العطن قياساً على الصلاة خلف البعير.

الصفحة 15