كتاب منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

220 - "بَابُ الصَّلَاةِ إلى الأسطُوَانةِ"
261 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأكْوَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الأسْطُوَانَةِ التي عِنْدَ الْمُصْحَفِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أبَا مُسْلِم أرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأسْطُوَانَةِ، قَالَ: فَإنِّي رَأيْتُ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث: أخرجه البخاري. والمطابقة: في قوله: " معنا عكازة أو عصا أو عنزة ".
ويستفاد منه: مشروعية السترة في الصلاة بأي سترة قدر ذراع من عنزة أو غيرها.
220 - " باب الصلاة إلى الأسطوانة "
261 - معني الحديث: أن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه " كان يصلي إلى الأسطوانة التي عند المصحف " أي كان يتحرى الصلاة عند هذه الاسطوانة متجهاً إليها في صلاته، وكانت هذه الأسطوانة عند المكان الذي كان يوضع فيه المصحف الشريف، حيث كان للمصحف على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - صندوق خاص هناك " فقيل له: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة؟ قال: فإني رأيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتحرّى الصلاة عندها " أي يتقصد الصلاة عند هذه الأسطوانة ويواظب عليها كما جاء في " صحيح مسلم " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وراء الصندوق أي وراء صندوق المصحف الذي هو عند هذه الأسطوانة. قال الحافظ: حقق لنا بعض مشايخنا أنها المتوسطة في الروضة، وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين، ورُوي عن عائشة أنها كانت تقول: لو عرفها الناس لاضطربوا عليها، وأنها أسرّت بها إلى

الصفحة 52