كتاب منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

242 - " بَابُ وقتِ الفجرِ "
287 - عنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ أنَهُمْ تَسَحَّرُوا مَعَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثم قدمُوا إلَى الصلاةِ قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ أوْ سِتِّينَ يَعْنِي آيَةً.
288 - عَنْ سَهْل، بْنِ سَعْد رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:
كُنْتُ أتُسَحرُ في أهْلِي ثم يَكُونُ سرعَة بي أنْ أدْرِكَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
242 - " باب وقت الفجر "
287 - معنى الحديث: يحدثنا أنس رضي الله عنه: " أن زيد بن ثابت رضي الله عنه حدثه أنهم تسحروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - " أي تناولوا معه طعام السحور " ثم قاموا إلى الصلاة " أي إلى صلاة الصبح " قلت: كم بينهما " أي كم المدة التي بين السحور وصلاة الفجر، " قال: قدر خمسين أو ستين " يجوز في قدر الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير والزمن بينهما قدرُ خمسين آية، وهو موضع الترجمة، لأنه يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الصبح بعد السحور بزمن يتسع لقراءة خمسين آية (¬1). الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله: " قلت: كم بينهما " قال: قدر خمسين أو ستين آية.
288 - معنى الحديث: يقول سهل بن سعد رضي الله عنهما: " كنت أتسحر في أهلي " أي مع أهلي من بني ساعدة، وكانت منازلهم شمال المسجد في محلة باب المجيدى التي تمتد من بيرحاء وفندق زهرة المدينة إلى
¬__________
(¬1) ويدل أيضاً على أن وقت صلاة الصبح بعد الفجر مباشرة.

الصفحة 92