كتاب التدوين في أخبار قزوين (اسم الجزء: 2)

{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ} إلى آخر السورة وأحسن أداها فارتعد لما سمع صوته ولما فرغ القاريء قام واشتغل بالصلاة ثم حكي لي بعد ما سلم أنه لما عزم عَلَى الخروج من الدار خطر له أن صلى العصر ثم تكاسل فلما سمع قوله: {قُلْ يَا عِبَادِيَ} الآية أثر فيه لموافقته الحال وابتدر إِلَى الصلاة وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وأجاز له حافظ الإسكندرية ابن سلفة الأصبهاني وغيره وسمعته ينشد:
تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشية من عرار
وأيضا:
تزدد من الماء النفاح فإن تري ... بوادي الغرضا ما معا حاولا بردا
استشهد بظاهر قزوين يوم الأحد الثالث عشر من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسمائة رحمه اللَّه وكان فِي خدمة أبيه وحمد صبره الجميل وثباته وقوته فيما أصابه والله تعالى: يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب.
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الفيلي أَبُو الحسن الآزاذواري الفقيه يقال أنه قزويني علق الفقه عَلَى الشيخ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن يوسف الجويني.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْدِيُّ وَيُعْرَفُ بِسَيِّدِيِّ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ سَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ الرَّاشِدِيِّ فِي الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ حَدِيثَهُ عَنْ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ أنا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

الصفحة 8