كتاب تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة (اسم الجزء: 2)
يدخلوا النار (¬١)؛ وفيمن دخل النار أن يخرج منها (¬٢)؛ فعلى هذا يكون العموم في قوله تعالى: {ولا تنفعها شفاعة} مخصوصاً بما ثبتت به السنة من الشفاعة.
٥ ــ ومنها: أن الكافرين لا تنفعهم الشفاعة؛ لقوله تعالى في آية أخرى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} [المدثر: ٤٨].
٦ ــ ومنها: أنه لا ينصر أحد أحداً من عذاب الله؛ لقوله تعالى: {ولا هم ينصرون}.
القرآن
( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة: ١٢٤)
التفسير:
{١٢٤} قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه}؛ {إبراهيم} مفعول مقدم؛ و {ربه} فاعل مؤخر؛ فالمبتلي هو الله؛ والمبتلى هو إبراهيم؛ والابتلاء هو الاختبار، والامتحان؛ و {إبراهيم} بكسر الهاء، وياء بعدها؛ وفيها قراءة: {إبراهام} بفتح الهاء، وألف بعدها؛ وهنا أضاف الربوبية إلى إبراهيم: وهي من الربوبية
---------------
(¬١) راجع حاشية رقم ٢، ١/ ١٧٣.
(¬٢) راجع حاشية رقم ٣، ١/ ١٧٣.
الصفحة 40