كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

136…
وأثناء مزاولته لمهنة الانارة قام ايضا بأخذ مناقصة نظافة المدية المنرة لمدة سنة بالشراكة مع الشيخ إسماعيل شبراويشي رحمه الله (الشيخ إسماعيل شبراويشي كان لديه قهوة مشهورة في باب المصري أمام سوق الطباخة)، وكذلك أخذ مناقصة نظافة البقيع لمدة سنة أيضا بمفرده، الذين يعرفون الوالد رحمه الله يؤكدون أنه برع في مهن عديدة حسب حاجة السوق منه (صب الهوندات وعمل دلال القهوة، عمل تركيبات الاسنان، عمل السماورات، عمل الامهار ونقشها، الخراطة، النحاسة، وجلي الااني النحاسية (الرغلة)، الفلاحة اصلاح المكائن الزراعية القديمة التي تدار بالفحم تجارة العقار، المتاجرة في جلب السمن و (القبا)، الصرافة وخاصة في موسم الحج.
مواقف وذكريات
حكى لنا ان الأمير عبد العزيز بن إبراهيم امير المدينة المنورة باليابة وكان مشهوراً بالحزم والشدة وكان أي انسان يتم استدعاؤه من قبل الامير يخاف اشد الخوف لانه يعرف بانه لا يتهاون ابدا مع المذنبين او المجرمين فحصل ان كان هناك ضيف على الامير ان إبراهيم وتعطلت سيارة الضيف قبل المدينة بمسافة قليلة والطريق وعرة وتحتاج السيارة لقطعة غيار فانزعج الضيف لما يعلمه من ان هذه القطعة سوف تعطله اسابيع لحين احضار بديل لها من لارياض او جدة وتأثر ابن إبراهيم لانزعاج الضيف ولكن احد الخويا اشار على ابن إبراهيم بأنه يوجد في المدينة شخص يدعى محمد عيسى الصفرجي وهو معلم جيد في صب المعادن والالات الزراعية واعتقد انه يستطيع ان يصب بدل هذه القطعة وكان الوقت بعد العشاء فارسل الامير لطلب الوالد فذهب المرسول من الامير وطلب الوالد فارتاع الوالد وايقن بان أحدا وشى به عند الامير وانه ربما لولم يستطع دفع التهمة فلن يعود إلى اهله وذهب يتصبب عرقا وعندما وقف امام الامير واخبره الامير بالموضوع حمد الله وعادت له الروح وأحضروا له القطعة وسهر عليها طول الليل إلى ان سلمها في الفجر للامير وتم تركيب القطعة واصلحت السيارة وشكره الامير على ذلك واثنى على مهارته.

الصفحة 136