كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

137…
المؤذن في الحرم البوي الشريف حاليا والشيخ أسعد عبد الرحمن حسين مندوب مدرسة العلوم الشرعية الذي يحضر القطع لصبها عند الوالد في مسبكة بحوش الرماد ومن اصدقاء الوالد وزملاء المهنة الشيخ حسين زللي وكان مسبكة ومخرطته في السحة.
وبعد ان قل العمل على مهنة الصب لانفتاح سوق الاستيراد من الخارج اتجه الوالد إلى أخذ مناقصة انارة المدينة المنورة بالاتاريك ثم بالفوانيس والاتاريك وكانت أول انارة للمدينة بالاتاريك يأخذها الوالد في عهد أحد رؤساء البلدية ويدعى الشيخ محمد حسن السمان واستمرت انارة المدينة المنورة لدى الوالد مرة منفردا ومرات معه شركاء في مناقصات التاريخ إلى سنوات قليلة ماضية حوالي 1402هـ، ومن الذين شاركهم الوالد في مناقصات انارة المدينة المنورة بالاتاريك حسب الترتيب الابجدي كل من المشائخ (احمد رشوان، حسن خريص، فاروق صواف، محمد حسين جبلاوي، مصلح الجهني) وخلال مشواره في مناقصات انارة المدينة المنورة كان يعمل لديه الكثير من ابناء المدينة المنورة منهم الشيخ مصلح بن صالح المراوني الجهني والاستاذ حمدان بن سليمان المراوني الجني ومن الجدير بالذكر انه زوَّج كلاً منهما باحدى بناته وهي عادة اهل الصنع في السابق بأن يزجروا بناتهم لمن كان يعملون معهم او لديهم ويوضح لنا تلك العلاقة الاجتماعية التي كانت تربط صاحب المهنة او المعلم بصبيانه وأنه يعتبرهم أبناءه ويؤثرهم بزواج بناته وهي مرحلة عالية من العلاقة التي يفتقدها المجتمع الصناعي اليوم.
وكانت دكان الوالد اثناء عمله في الأتاريك في سوق (القفاصة) وهو السوق الذي بين شارع العيينة وسيدنا مالك وكانت دكانه أمام مدخل زقاق الطوال بجوار الشيخ سعود المشهدي الذي كان يخيط المشالح والعبي ومن جيرانه في تلك الدكان المشائخ محمد عبد الفتاح، حمزة سنبل، عثمان قربان.

الصفحة 137