كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

140…
الديوان فلمس قرطاساً في أحد شقوق الجدار فلما فتحه وجد فيه قطعة صبر جديدة يحلف والدي أنها كأنها لتوها ملفوفة من عند العطار وفي الحال اعطوها للشيخ البديري وسكن وجعه، والمصرع فيه (ديوان وبركه) ويرتاده الكثير من أهل المدينة خاصة في فترة الصيف وربما نسي احدهم قطعة الصبر داخل احدى فتحات الجدار، والمعروف عن الصبر أنه دواء يستخدمه معظم أهل المدينة في ذلك الحين.
ومن الاشياء العجيبة أن أحد الأشخاص واسمه (سالم الاعمى) كان يعم لدى الوالد بمهمة (معقب اتاريك) أي يتفقد الاتاريك خلال الليل لتعبئتها بالهواء كل فترة حتى لا تنطفىء وكان يقوم بهذه المهنة وهو اعمى ويعرف اماكن الاتاريك ويتعرف على الاتاريك…

الصفحة 140