كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

148…
حسن إبراهيم الشاعر
هذا الرجل رحمه الله لازمته كثيراً واذكر في احدى المرات وبحضوري شخصياً جلس امامه ثلاثة ممن يحفظون القرآن الكريم وبدأ الأول يقرأ وهو من بخاري من اول القرآن وبدأ الثاني يقرأ في نصف القرآن وهو من الهند وبدأ الثالث في القراءة من الجزء الأخير في القرأن.
والشيخ حسن الشاعر يرد على الثلاثة في آن واحد.
وقطعوا يد السارق
حججت اكثر من اربعين حجة اما حجتي الأولى فكانت في عام 1348هـ في عهد الأمير عبد العزيز إبراهيم أمير المدينة بالنيابة.
وكان رفيقي الشيخ توفيق عمروالد الشيخ محمد عمر توفيق وفي إحدى المرات ونحن في طريقنا من مكة إلى المدينة بعد الحج - اردنا الاستراحة في ((ام مبيريك)) وكان معي عدد خمسة جنيهات، 30مجيدي وعندما استيقظنا صباحاً قلت للشيخ توفيق نريد أن نشتري ماء وأكلا فبحثت عن شنطةالنقود فلم اجدها - وهنا قال الجمَّال الذي معنا أمهلوني بعض الوقت فقام ومشى يتبع جُرة قدمين في الأرض - وعاد الدليل بعد فترة وقال دخل السارق إلى بستان: عدنا إلى المدينة وبعد وصولنا جاءني إبراهيم عبد العزيز بن إبراهيم ابن امير المدينة وهو احد طلبتي في مدرسة النجاح.
فاخبرته بما حدث فطلب الجمَّال ليعرف مكان البستان وارسل معه بعض الجنود فاحضروا شيخ المنطقة وصاحب البستان.
سأله الامير عبد العزيز إبراهيم عمن دخل البستان في الليلة التي سُقت فيها فعرفه الشيخ فطلب منه الأمير إحضاره - وبعد حضور السارق اعترف بسرقتهوهنا أمر الامير بقطع يده وقطعت يده بحضوري أنا شخصياً.

الصفحة 148