كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

151…
وخلال دراسته في المسجد النبوي كان الشيخ حمزة وأخوه أحمد يقومان بالعلم بجانب والدهم في مهنة ((إنتاج وبيع الألبان)) وهي المهنة التي عرفت بها هذه الأسرة منذ نشأتها بالمدينة المنورة.
وبعد وفاة العلم عباس نور تسلم الأخ الأكبر أحمد مهمة والده وتولى رعاية أخيه حمزة فعملا سويا في بيع الألبان لمدة عشرين سنة في الدكان التي عمل بها والدهم بشارع العينية.
وبعد وفاة أخيه أحمد - تولى الشيخ حمزة مشيخة المهنة وأنتقل بدكانه إلى باب المصري أسفل مسجد ((فاطمة)) وظل في هذه الدكان حتى وفاته رحمه الله.
وفي هذه الفترة من عمره تعرض رحمه الله إلى حادث طريف فهو بطبيعة عمله في الألبان كان لا بد له من الاهتمام بالأبقار والعناية بها، وفي أحد الأيام تمرد عليه أحد الثيران فقام الشيخ حمزة بضربه وهو في طريقه إلى الحوش المخصص للبقر في زقاق جعفر، وأمام بيت ألفت في مدخل زقاق جعفر هاجم الثور العلم حمزة ورفعه على قرينه وكان يشاهد هذا الحدث العم حمزة براده فجرى بسرعة إلى العم حمزة نور وهو ملطخ بالدماء ولف بطنه ((بفوضة)) أحد الألبسة المعتادة في المدينة - وحمله إلى مستشفى باب السلام وأجرى له الدكتور سعيد مصطفى خياطة فتحات ومكث بالمستشفى 45يوماً.

الصفحة 151