كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

158…
أنا أرشد المستحقين
تولت زوجة أخي أمين النظارة من عام 1349هـ وحتى عام 1355هـ.
وهو العام الذي تقدمت بطلب تعييني ناظراً للوقف بصفتي أرشد المستحقين لهذا العمل وفعلاً تم تعييني ناظراً للوقف لمدة 37 سنة حتى عام 1392هـ.
وخلال فترة نظارتي الأولى وكلت الشيخ عبد الغني بري وبعد سنة وكلت أخي عثمان - وكان للشيخ عبد القادر الجزائري رحمه الله دور كبير في حل مشاكل النظارة وتثبيت أخي عثمان باختيار الجميع بعد اجتماع دام أكثر من ثلاث ساعات في منزل الشيخ عبد القادر.
أرض فريق طيبة
أثناء نظارتي للوقف كان لي مركاز ((مجلس)) في منطقة الاجابة حيث كان للوقف أرض شمال غرب مسجد الاجبة مليئة بأكوام التراب وصدفة كان بعض الاخوة منهم عبد الكريم بري - عبد المحسن حكيم - يناقشون موضوع مكان لمزاولة كرة القدم فلديهم مجموعة أطلق عليها اسم ((فريق طيبة)) فقلت لهم هذه الأرض تحت اشرافي وتكلم الشيخ عبد الحق نقشبندي بالموافقة فوضعت شرطاً لإعطائهم الأرض لمدة ثلاث سنوات وهو أن يقوموا بازالة ((الزبائر)) أو الأكوام الأتربة فوافقوا فكتبت سندا بقيمة خمسة عشر ريالاً لفريق طيبة.
ولكنهم بعد سنة واحدة انتقلوا إلى باب الشامي بعد أن قام رئيس النادي الأمير مساعد السديري بتهيئة الأرض المناسبة لهم.
العشة بخمسة ريال
بعد ترك فريق طيبة للمكان تحدثت مع بعض التكارنة هو نوع من الدعاية والاعلان:
فقلت إذا كان يوجد بعض الضعفاء أعطيهم قطعة صغيرة من الأرض مقابل خمسة ريالات في السنة يقيموا عليها عُشة صغيرة والعشة عبارة عن بيت من الخشب والزنك .. وبدأت في استقبال المستأجرين وقطعت الأرض إلى أجزاء كثيرة وتم تأجيل كامل الأرض وبلغ عدد العشش أكثر من (
(100عشة)) وبعد فترة قمنا ببيع الأرض وطلب المشتري إخلاء الأرض من العشش ولكنه فوجىء بأعداد كبيرة من السكان حوله بعدم أحقيته في ذلك ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك:
حج الخبرة
حججت 35مرة وأول حجة لي كانت مع العم إبراهيم ملاَّ رحمه الله جَد محمد وحسن - في أول الحكم السعودي عام 1344هـ،…

الصفحة 158