كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

213…
تجويده للقرآن والآذان
في عام 1339هـ تبنى الشيخ حسن الشاعر الفتى عبد الستار ليكمل حفظ القرآن الكريم وتجويده، فقد لمس فيه الشيخ حسن موهبة الصوت الجميل ورغبته الشديدة وتعلقه بحفظ القرآن الكريم وتلاوته، لازم الفتى عبد الستار استاذه وبدأ ينهل من علوم استاذه في فن القراءات المختلفة للقرآن الكريم فأجاد وبرزكقارىء متميز رغم صغر سنه، وكان يقضي معظم الفترات مستمعاً إلى المقرئين في الحرم النبوي الشريف خاصة القراء المصريين، وساعده ذكاؤه في تشبعه بفنون الاداء في الحركات والسكنات والمخارج.
مؤذن بالمسجد النبوي
دفع به صوته الجميل لأن يختار لاداء الاذان لأول مرة في حياته بتزكية من شيخه حسن الشاعر الذي تولى منصب شيخ القراء في المدينة المنورة.
وكان الاذان في تلك الفترة يُفع من المآذن الاربع بدءا من مؤذن المنارة الرئيسية ويتبعه المؤذنون الباقون بالترتيب حيث يبدأ مؤذن الرئيسة بقوله ((الله اكبر الله اكبر ثم يتوقف ليردد باقي المؤذنين هذا التكبير)) وهكذا حتى نهاية الاذان.
ومن خلال هذا الاسلوب المتبع في الاذان نجد اسلوب المنافسة ينحصر بين اداء المؤذنين الابعة خاصة في اذان الفجر وكثير من الذين قابلتهم من المسنيين ذكروا ان صوت الشيخ عبد الستار بخاري كان يسمع من آبار علي قبل المايكروفون، خاصة عندما يرفع الاذان بنغم الداوودي ويشاركه في هذا بعض المؤذنين اصحاب الاصوات الحادة مثل الشيخ أبو السعود ديولي، والشيخ عبد الرزاق نجدي، رحمهم الله جميعا بواسع رحمته.
المجاكرة
المجاكرة لفظ اعتاده اهل المدينة للتعبير عن التنافس بين اثنين او اكثر، ومن هنا نجد ان…

الصفحة 213