كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

220…
سعيد مدرس إلى تبوك ثم إلى الشام ومنها إلى طرسوس واستقرينا المقام في بلدة قونية التركية ثم غادرناها إلى استانبول.
إمام طابور العسكر
من الأسباب التي دفعت فخري باشا لاخلاء المدينة كما يدعي هو حماية اهلها من ضربات الاشارف المحاصرين للمدينة ولكن السبب على ما اعتقد هو توفير الزاد للجنود وتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية بما في ذلك استخدام مؤخرة المسجد النبوي كمستودع للسلاح والدليل هو تسييره خط السكة الحديد من الاستاسيون ((المحطة الرئيسية)) مخترقة شارع العنبرية والمناخة وشارع العينية ومن ثم بدأ في تخزين السلاح في كتاتيب الحرم ((الغرف الشمالية)) واتخذ من المنائر أبراجاً للمراقبة.
المهم في الموضوع ان [زوج سِتي] أمين افندي طلبه فخري باشا ليكون إماماً للجنود مقابل بقاؤه في المدينة فلم يرحل منها أما والدي فعلمنا انه سجن في [أوزن كُبْرِي] وكان زوج عمتي من الرجال الذين لهم كلمة فتوسط في اطلاقه وقدم الينا من استانبول.

الصفحة 220