كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

275…
الندم يلازمني حتى الآن
حتى هذه اللحظة التي اتحدث فيها إليك اشعر بالندم كلما تذكرت ما فعلته بزميل لي في المدرسة الثانوية اسمه صالح الطرابلسي رحمه الله وكان معتمد المعارف الشيخ محمد سعيد دفتردار رحمه الله.
طلبت من الأخ محمد حقي ورقة برقية فارغة - وكان الأستاذ صالح الطرابلسي منقول من الظهران إلى المدينة.
فكتب في ورقة البرقية البيضاء ما يفيد المدرس صالح الطرابلسي إلى الظهران مرة اخرى ووضعت البقية في دفتر الوارد.
وفي الصباح قام الشيخ محمد سعيد دفتر دار رحمه الله بتسجيل البرقية بالوارد وسلمها إلى الاستاذ صالح.
ومن باب الاحتياط فقد أبلغت الاستاذ أحمد بشناق والأخ عبد الكريم نعمان بالأمر.
وبدأ الأستاذ صالح طرابلسي رحمه الله في بيع عفش بيته استعداد للرحيل - وعندما وجدنا ان الأمر وصل إلى درجة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه - قام الأستاذ عبد الكريم وقال للأستاذ الطرابلسي لماذا لا تتأكد من قسم اللاسلكي - وفعلاً ذهب الأستاذ الطرابلسي إلى قسم البرقيات وعرف بعدم وصول برقية بخصوص نقله من المدينة وتدخل الأخوان لترضية الأستاذ الطرابلسي وعاد مرة أخرى واشترى أثاثاً لمنزله.
خروف واحد فقط
في عام 1353هـ عندما عينت محرراً لمأمور الكوشان تزوجت من منطقة المسيجيد ولكنها توفت رحمها الله أثناء الولادة.
وفي عام 1354هـ تزوجت مرة ثانية بأم الأولاد وكان المهر آنذاك 300ريال - وذبح خروف واحد اجتمع حوله الهل وزملائي.
وقبل صلاة العشاء اثناء ذهاب والد العروسة إلى المسجد أحضرها إلى وذهب إلى المسجد لأداء الصلاة.
رزقت بالابن الأول خالد في عام 1363هـ ويعمل في احدى شركات مطار الرياض - ومحمود ويعمل في ادارة البرق والبريد - عبد الرحمن ويعمل في الخطوط السعودية ثم سعد ويعمل في النقل الجماعي وأخيراً عبد الرحيم ويعمل مهندساً في شركة الكهرباء.
وأنهيت مع الشيخ صالح لقاء الذكريات فودعني قائلاً أرجو لك التوفيق - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

الصفحة 275