كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

283…
خمسة قروش لكل دارس
ومن أجل يقضى الأخوان علي وعثمان على هذه المشكلة فكانا يدفعان خمسة قروش لمن يدخل المدرسة وبهذه الطريقة تمكنا من جذب عدد لا بأس به من الطلبة وبدأت المدرسة تؤدي دورها الفعلي في 25شوال 1365هـ.
ومن ثم ارتفع عدد الطلبة وزادت المكافأة إلى خمسة عشر ريالاً لكل طالب تدفعها الحكومة لهم.
وإن كان السيد علي وأخوه السيد عثمان لهما دور بارز في تأسيس هذه المدرسة لا ننسى دور الأستاذ سالم داغستاني رحمه الله فبفضل جهوده تطورت المدرسة من حسن إلى أحسن حيث مكث مديراً لها ما يقرب من العشر سنوات، فجزاه الله خير الجزاء لموافقته في ذلك الوقت للتغرب هن أهله حيث نقل سكناه مع عائلته إلى المسيجيد.
18 سنة عمدة
يقول العم حمدان:
في المسيجيد بأت بشكل مبسط في تولي مسئولية المنطقة التي عشت فيها ((حل بعض المشاكل)) وبعد عودتي إلى المدينة كنت شاباً يافعاً وحدث أن توفى عمدة العنبرية الشيخ العامودي وتنافست على هذا المنصب مع ابن العمدة رحمه الله وفزت بالانتخاب حوالي عام 1380هـ ولم أدرك معنى العمودية إلا بعد أن اصبحت عمدة العنبرية وقباء - فالعمدة مسئول مسئولية تامة عن الحراسة الليلية وعن مشاكل أهل الحارة وطلب المطلوبين وتحضيرهم من قبل الدوائر الحكومية ولكن بفضل الله تعالى وخلال عملي طيلة هذه الفترة أديت عملي على خير ما يرام وعندما طلب في تمديد فترة العمودية في 1398هـ طلبت التقاعد لعدم قدرتي كالسابق.
وتولى هذا المنصب بعدي مساعدي / حامد عايض السهلي ولا يزال حتى الآن هو العمدة.
أبنائي الأعزاء
رزقت بابني الأكبر علي ثم خلف وغازي.
د / عاصم: وهو حالياً أستاذ مشارك للأدب العربي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

الصفحة 283