كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

29…
تعليق المؤلف
تولى عبد المجيد خان ((الاول)) السلطة في 19 ربيع الثاني 1255هـ حتى 12 ذي الحجة 1277هـ وذكر علي موسى أن عبد المجيد هذا جدّد مكاتب الصبيان الاثني عشر اضافة إلى مكتب تعليم اللغة الفارسية.
وطالما أن عهد السلطان المذكور بدأ في عام 1255هـ وانتهى سنة 1277هـ وحيث إن مولد الأسكوبي في سنة 1264هـ على الأرجح.
إذاً فالاسكوبي كان معاصراً لهذه المكاتب أو الكتاتيب، كما ذكر بن موسى أن السطان عبد المجيد قام بتجديدها إذاً فهي كانت موجودة قبل عام 1255هـ وهذا يعطي تلميحاً بان تعمه للغة الفارسية كان في هذا الكتاب المخصص لتعليم اللغة الفارسية وخاصة أن الاسكوبي لم يصل خلال رحلاته إلى بلاد فارس ولم يشر أحد إلى أنه تلقى تعليمه على أحد المشائخ الذين يجيدون اللغة الفارسية.
وذكر إبراهيم الفوزان في كتاب ((الادب الحجازي الحديث بين التقليد والتجديد)) ان الشاعر الاسكوبي تعلم عدة لغات وذلك لاهتمام والده به فاحضر له مدرساً لتعليمه اللغة الفارسية ومدرسا للغة الاردية ومدرسا للغة التركية.
((الأنصاري يتحدث عن الأسكوبي))
الشيخ عبد القدوس الأنصاري رحمه الله ترجم للشيخ إبراهيم الأسكوبي في عام 1368هـ في مجلة المنهل أي بعد مولد الأسكوبي بمائة واربعة اعوام وقد تميز الأنصاري رحمة الله بقوة الفصاحة والوصف والبيان وهو الاقرب إلى عصر الشاعر لذا ساترك قلم الأنصاري يخط لكم ماخطه قبل ست واربعين سنة في وصف الأديب الشاعر إبراهيم الأسكوبي في مجلة المنهل يقول الأنصاري ((ولد الأسكوبي في عصر كان مثال الجمود والتقلقل والتواكل الفكري والعملي، والاضطراب، وقد قضي جل عمره البالغ 68 (1) سنة في طلب العلم وكسب الادب، وقضي شطراً من هذا العمر في تغذية معارفه بالرحلات المتعددة في انحاء العالم الاسلامي .. في نجد في اليمن، في سوريا، في مصر، في الهند، في تركية.
واقام أول عمره في المدينة ثم ارتحل إلى مكة فكان جليس اميرها الشريف عون الرفيق وأحد شعرائه المبرزين، وأفاد من هذه الصلة فوائد مادية جسيمة أنشاء من خيراتها إنشاء أنيقاً، حديقته المفضلة لديه في المدينة (الرفيعة) بقباء .. كما أقام بالطائف مدة من الزمن.

__________
(1) هذا يؤكد ان مولده عام 1264هـ.

الصفحة 29