كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

301…
وعرفت أن الله سبحانه وتعالى اختار لي البقاء في المدينة المنورة جوار المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وبعد أيام مرَّ علي الشيخ فهد الفصَّام وقال لي ((ها يا ناصر)) فقلت له ((لا ارغب في السفر والحال مستور والحمد لله)).
المعلم محمد العمير
والدي رحمه الله لم يدخلني كتاباً او مدرسة ونشأت أمياً وبعد فتحي للدكان كان لدي طموح لأتعلم القراءة والكتابة فمر عليّ محمد العمير ولاحظ رغبتي في ذلك - فبدأ في تعليمي كل يوم يكتب لي في اعلى صفحة الدفتر ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فأقوم بتقليدها ثم تعرفت على الحروف الأبجدية وبدأ معي خطوة بخطوة حتى بدأت في القرأة ((بالتهجي)) والكتابة ببطء حتى أصبحت أقرأ وأكتب، فلهذا الرجل فضل علي بعد الله لا انساه له = وبدأت اقرأ بطريقة أنسى في بعض الأحيان أنني في الدكالن فيمر علي والد حمزة زللي ويقول لي ((إذا أتى الزبون ورآك تقرأ لن يشتري منك وبعدها عندما أشاهد الزبون أترك القراءة فوراً.

__________
(1) مجموعة صالح حجار.

الصفحة 301