كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

311…
العمل الحر
لم يبق أمام السيد محمد الذهبي بعد بيع معظم الممتلكات إلا الاتجاه للعمل فعمل صرافاً في العملة لمدة ليست طويلة وأخيراً اضطر إلى بيع الدار التي كان يسكنها مع زوجته وعمَّر - الحوش المجاور لبستان الذهبية التي عرفت فيما بعد ((دار الحديث)).
الصك الذهبي
اثناء بحثه في بعض أوراقه عثر السيد محمد على صك يخول له العمل في خدمة الحجاج الليبيين ((دليل)) وهو ما يعرف عند أهل المهنة ((بالتقارير))، كما فتح له دكان بشارع العينية جوار عبد الكريم الجاوي الذي يعمل في خياطة الأثواب - حيث تخصص رحمه الله في بيع المصوغات الفضية والمجوهرات فانضم بذلك إلى الصاغة فانتقل بدكانه إلى باب بصري - ولم يتمكن السيد محمد من الاستمرار في هذا العمل فعاد مرة أخرى للعمل كدليل لحجاج دولة ليبيا بمساعدة ابنه هاشم.
عانى السيد محمد من مرض ألم به وبعد معاناة استمرت عدة شهور توفى رحمه الله في اليوم السابع من شهر جمادى الأولى لسنة 1399هـ.

الصفحة 311