كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

40…
فاجابه السيد أنور بهذه القصيدة.
دمت في نعة، ودام بخير حيث عثمان عن ضميري عبر
فلك الفضل، والهمام له الفض ل علينا قيما نواه ودبر
حرك الشوق والهوى لتلاقي نا، وكم قلب يا فؤادي تصبر
عاد باليسر سالماً بعد حج بنشيد من اليواقيت أفخر
من نظام الأستاذ أيده الل ه عقودا بين الورى لا تقدر
كل بيت منها حريّ بأن يو ضع سمطين للمليحة جوهر
لو مدحت المليك منها ببيت ماس تيهاً من عجبه يتبخر
تتغالى الأحباب في حل مع نى سرها الغامض الدقيق فتحصر
من يباريك إن نظمت قريضا أو يجاريك إن خطيت بمنبر؟
هل يضاهيك في فنونك حَبْر.؟ أو درى ما يجر علمك مُضر
سيما أنت يا ربيب المعالي ورضيع العلوم لا شك أشهر
بت في أي بلدة كنت فيها تتباهى بك الديار، وتفخر
إنك الشمس في سماء المعالي ومع الشمس لا ترى النجم يظهر
(يا عصام)، عذراً، فليس بوسعي أن أجاري هذا القريض المحبر
غير أني أديت واجب حمدي وابتهالي لدى الحبيب المطهر

وقد أورد الاستاذ عبد الكريم الحقيل في كتابه ((أدباء الجزيرة العربية)) هذه الابيات للسيد أنور عشقي في الفخر:
ابت لي ان تقر الضيم نفس اذا ظلمت تنفس عن جحيم
اذا آنستها أنست منها خلائق اكرمين على حليم
فان أبي وقبل اي جدودي كرام ينتمون اللا كريم
تغار كواكب الجوزاء منهم اذا وثبوا إلى أمر عظيم
يجازون العدى سما زعافاً وشحاذون في الزمن الذميم
وسباقون في طلب المعالي وقواموان في الليل البهيم
حذا وحذار من وثبات جاشي يطوقكم واقسم بالعظيم
فاني لا أرى والموت خير أقيم بمرتع الذل الوخيم…

الصفحة 40