كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

50…
الونيسي والشيخ إبراهيم أسكوبي استاذه في الدب ومن أساتذته الشيخ عمر زاهد الذي انشأ بستان الزاهدية في باب قباء.
واخوال الشيخ حمزة ملاَّ الشيخ أحمد زاهد والشيخ عمر زاهد خطيب المدينة المنورة
شعره
الشيخ حمزة من المبدعين في الشعر خاصة اذا عرفنا أن استاذه في الادب الشاعر الكبير إبراهيم اسكوبي شاعر الحجاز فيعصره وللشيخ حمزة ديوان شعر ضاع وسط اهتمامات ذويه بعد وفاته - واحتوى الديوان على كثير من اغراض الشعر كالوصف والحماس والغزل الرقيق والمراثي البديعية ومن مراثية هذه المرثية التي يرثي بها خاله واستاذه الشيخ عمر زاهد:
لبيت دعوة ربك المتعال لم تعتصم بهواجس الآمال
وسعيت للاخرة بكل رغيبة في الباقيات وصالح الاعمال
أعددت زادك للطريق وإنه زاد من المحسنات والافاضل
قد كنت فذاً في العلوم وفي التقى تتلو القرآن وكنت نعم التالي
خالي الذي هز المنابر وعظه من ذا يماثل في المواعظ خالي
لم يألني نصحاً وعلماً نافعاً حتى سموت بهمتي ومقالي
الزاهدية بعد موتك أصبحت ثكلى يهددها الأسى بزوال
تتجاوب الاصداء في جنباتها السانيات مع البكاء العالي
يا آل زاهد والمصاب يضمنا صبراً فان الموت بالآجال
الله في الملكوت يبقى وحده والكائنات رهائن بزوال
وكان رحمه الله كما كان ياقل انه ينظم (الحداء الركبي) لحجاج أهل المدينة حينم كانوا يحجون جماعات في نظام بديعٍ تحت رئاسة شيخ من شيوخهم كان يسمى ((شيخ الرَّكب)) ويحبون معهم ((حادياً)) جميل الصوت مثل البناني - وحسين بخاري - وعبد الستار بخاري - وغيرهم ومن نظم الشيخ حمزة في الحداء هذه الابيات الجميلة عند السفر من المدينة إلى مكة المكرمة.
يا إلهي سهَّل الدرب لنا قَصْدَنا البيت الحرام
لاتُخيب ظننا وردنا للنبي خير الانام…

الصفحة 50