كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

58…
((حسبما أجازني به أئمة العصر وجهابذة الفضل على طبقات:
الأولى: فيمن قرأت عليه وأجازني.
الثانية: فيمن استجزته وأجاز لي.
الثالث: فيمن تدرج معي.
الرابعة: فيمن تناولتني إجازته العامة.
وكان يرحمه الله يمضي معظم وقته للمطالعة والبحث ومن شواهد ذلك حواشية على كتاب ((وفاء الوفاء في أخبار دار المصطفى عليه الصلاة والسلام)). وتاريخ المدينة العباسي.
هجرته إلى المدينة المنورة
في عام 1317هـ هاجر الشيخ عبد القادر إلى المدينة المنورة وانضم إلى حلقات العلماء في المسجد النبوي وخارجه ومن هذا التاريخ لم يغادر المدينة إلا إلى مكة المكرمة ومرة إلى المغرب بدعوة من سلطان المغرب اجتمع خلال هذه الرحلة بعلماء تلك البلاد.
عاد إلى مكة ومكث بها ثلاث سنوات ثم توجه إلى المدينة المنورة - ورغم طلب بعض السلاطين في الهند والصين بدعوته لزيارة بلادهم فضل البقاء بالمدينة حتى آخر حياته.
((نعمان وقته))
برع رحمه الله في فقه الأمام أبو حنيفة النعمان حتى لقب ((بنعمان وقته)) فكان مرجعاً للفتيا مع براعته بفقه المذاهب الثلاثة الأخرى وإضافة إلى علمه فقد كان رحمه الله يجيد الخط العربي بأنواعه مما أهله لأن يقوم باعادة توضيح بعض الخطوط المكتوبة بالجدار القبلي بالمسجد النبوي الشريف حيث كلف الملك عبد العزيز رحمه الله رئيس المحاكم الشرعية آنذاك الشيخ عبد الله الزاحم بالبحث عن رجل مؤهل يقوم بمثل هذا العمل فرشح فضيلة الشيخ الزاحم الشيخ عبد القادر لهذا العمل فتشرف رحمه الله بإنجازه
((شعره))
جمع رحمه الله بين العلم والأدب فكانت قريحته تجود بالأشعار الجميلة ذات الوصف الدقيق والخيال الخصب ومما قاله مادحاً أبا بكر الصديق رضي الله عنه.
إمام عظيم لا يشان بريبة له المجد عبد والفخار خويدم
إمام جليل بالبهاء متوج عليه حراز بالمحامد معلم…

الصفحة 58