كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

7…
تقديم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد المؤيد بالمعجزات، وعلى آله وصحبه أنوار الهداية ومنائر الخروج من الظلمات.
وبعد:
فقد ظهر الجزء الأول من كتاب ((طيبة وذكريات الأحبة)) وقد قدمت له آنذاك واعتبرته فيتلك المقدمة ضربا من ضروب الوفاء لمن أخطأهم الوفاء، ولا زلت اعتبر ذلك، ولقد قابلت ردود فعل انتشار الكتاب بين القراء وهي ردود متوقعة لأنها من جنس طبيعة البشر في كل زمان ومكان، إلا أني استنبطت من ذلك لما يستجلبه مَحابُّهم، وهذا الاتجاه لا بأس به، فليس علينا أن نلزم القارىء بأن يأتي على كل مقدمة الكتاب غالباً ما تكون مهملة، ولا يلتفت إليها إلا القليل من القراء، مع أن الكتاب قد يكون موجزه في مقدمته، ومنهج الكاتب ونهجه انما يكون موضحاً في المقدمة إلا في المقدمة، فعدم الاطلاع على مقدمة الكتاب يجعل القارىء في قراءته الانتقائية يستنكر على الكاتب أشياء وينتقد في كتابه أمورا هي ليست موضع نقد ولا مكان استنكار.
فأنا في تقديمي لهذين الجزئين أحيل القارىء إلى مقدمة الجزء الأول وإلى مقدمة المؤلف لهذين الجزئين وأضيف إليها هذه المقدمة التي سطرتها، وأنا لا أقصد من هذا التنبيه أن أوهن عزم القارىء عن النقد وأبعده عن نشر انطباعاته، ولكن على العكس أقصد بهذه الإحالة أن يكون لها ثمرة عزيزة وهي تزويد المؤلف بكل الملحظات المبنية على القراءة المتروية والتي تؤدي إلى فائدة اكبر وعمل أنجح.
وأسأل الله أن يجعل التوفيق حليف الجميع.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبيد الله محمد أمين كردي…

الصفحة 7