كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

89…
فخذ بحقي منه - لا تهمل شكاه المعتصم اوقفه عند حده - فان جرمه عظم وامنعه عن اطفال - طيبة أيا رب الكرم وان اردت اسمه - فهو سليم لا سلم فهذه قضيتي قد - خطها هذا القلم عرضتها بدمعة حمراء - قد شيبت بدم ومن المعروف ان عثمان حلمي باشا شيخ الحرم لم يحرك ساكنا تجاه هذه الشكوى فهو الذي تسبب في سجن ثمانين شيخا من أهل المدينة في الطائف بل طالب بشنقهم ولكن السلطان عبد الحميد لم ينفذ طلب شيخ الحرم واكتفى بالامر بسجنهم: (1) أما السيد علي حافظ فقد روى في كتابه (فصول في تاريخ المدينة المنورة) عن السيد حسين جمل الليل ما يلي:
عين الاتراك في عام 1324هـ علي باشا (مرمحين) محافظا للمدينة المنورة وكان شديد الغطرسة والكبرياء والتهور، وفرض على أهل المدينة ضرائب ورسومات فثار عليه أهل المدينة بزعامة السيد / انور عشقي ((محتسب المدينة)) ورئيس بلديتها (2).
وتم عزل علي باشا وعين عثمان حلمي باشا الذي ثار عليه اهل المدينة نتيجة لاشاعة تقول إنه أمر بقتل عدد من أعيان المدينة وقد تم سجن 41شخصاً من أهل المدينة حيث رُحلوا إلى جدة ومنها إلى سجن القلعة بالطائف وقد نظم السيد أنور عشقي.
قصيدة حول الحادثة أخترت فيها.
نساق للسجن لاجرما ندان به الا تلافيق زور من ذوي فتن
قضت علينا الدواهي وهي ظالمة بعدا عن الاهل والأخوان والوطن
قاضي تهور في احكامه فقضي بما يصوره الواشون من درن…
__________
(1) رواية محمد سعيد دفتردار.
(2) رواية السيد / علي حافظ.

الصفحة 89