كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

93…
وبعث بها من مكة إلى والد زوجته وفيها يقول:
(1) اليوم بدل صفو العيش بالنكد وفتت الحادثات السود في عضدي
(2) وافتني اليوم انباء شقيت لها من المدينة او هي ذكرها جَلَدِي
(3) فقدت زينب لا أنسى فصائلها رزئت فيها بفقدي خير مفتقد
(4) الله في قلبي المصدوع من جزع على فراق حبيب في البقيع رد
(5) لو عالج العقل في لطف قضيتها لما انتهى أمرها للشر والنكد
(6) لكنه عن قضاء لامرد له ومن يعارض حكم الواحد الصمد
(7) من أشتكى الموت اذا اودي بسيدة كانت مناقبها انشودة البلد؟!
(8) ماذا اقول اذ عزيت والدها وقد بكاها سوى اني اقول زد؟!
(9) كنا اليفين قد قرت بنا بلد والدهر شتت دنيا ذلك البلد
(10) جرى بها الخلق العالي إلى امد من القناعة والتدبير والرشد
(11) ترعى حقوقي ولم ترهق مطالبها نفسي وان منيت بالفقر ذات بدي
(12) لو ينفع الدمع ناري كنت اشربه لاينفع الدمع نار الحزن والكمد
(13) صبرا لو أن اصطبار كنت املكه هل يُرجع الصبر مفقودا إلى الابد؟!
(14) أبا علي وانت اليوم والدنيا ارفع يديك اذا صليت واجتهد…

الصفحة 93