كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 2)

99…
((فخري يمنع خروجه من المدينة))
هو أحد تجار الحبوب والتمور ولكونه كان يموِّن الثكنات العسكرية التركية بالاغذية فلما جاء الوقت الذي بدأ فيه فخري باشا بترحيل أهل المدينة لم يتمكن الشيخ حسن من مغادرتها فهو احد المتعهدين الذين التزموا بتأمين الاغذية للجنود.
وشدد فخري عليه وعلى غيره من المتعهدين المراقبة والزمهم بالاستمرار في مهمتهم بتأمين الحبوب والتمور.
((فرّان رغم أنفه))
كان فخري باشا حريصاً على تأمين الراحة لجنوده وبالقوة العسكرية الجبرية امر الشيخ حسن بصنع ((شوابير من الدقيق كغذاء للجنود وتسمى ((القمطة)) ومارس هذا العمل فترة الحصار - وعاد عهد الاشراف إلى ممارسة مهنته في بيع الحبوب والتمور والسمن وفي بداية العهد السعودي عاوده الحنين إلى الصنعة التي أرغم على تعلمها - فبدأ العمل كفرَّان في حوش النورة ومنه إلى البوقرية جوار زقاق النورية في اول الجهة اليسرى للداخل من السيح إلى شارع القشاشي.
ولم يشغله اعمل بالفرانة عن ممارسة بيع الحبوب والتمور والسمن في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله كان هو ومعه الشيخ محمود أبو عنق المتعهدين للصدقة بعد اخذ الامر من آل الخريجي أو وزارة المالية وكانت تربطه صلة قوية بالشيخ محمد محروس رحمه الله وكان كثيراً ما يرافقه إلى الزهرة حيث بساتين آل محروس، ويحكى الاخ محمد علي عن والده كان الشيخ محمد محروس عندما يقبل على بساتينه ينادي بصوت عال على العاملين في البلاد .. ((يا فراج)) ((يا مبروك)) وكان الشيخ حسن يسأل العم محمد محروس عن ذلك فيجيبه لعل بعض المحتاجين داخل البلاد فينتبهون لحضوري ويغادرون قبل دخولي البستان.
تنقل رحمه الله من عدة حارات في سكناه فمن حارة ((ضروان)) إلى حوش النورة بدرب…

الصفحة 99