كتاب تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (اسم الجزء: 2)

وقال: أخبرنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا له فقرأ. قال أبو بكر الإسماعيلي: لا أتهمه بالكذب ولكنه خبيث التدليس, ومصحف أيضا. وقال الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون به ويخرجونه في الصحيح. وقال محمد بن أحمد بن زهير الحافظ: هو ثقة, لو كان بالموصل لخرجتم إليه ولكنه ينطرح عليكم. قال حمزة السهمي: سألت أحمد بن عبدان عن الباغندي فقال: كان يخلط ويدلس وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود. وسألت الدارقطني عنه فقال: كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وقال الدارقطني: في الضعفاء هو مدلس مخلط يسمع من بعض أصحابه عن شيخ ثم يسقط ذكر صاحبه وهو كثير الخطأ قال اللالكائي: ذكر أن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه كسرد التلاوة السريعة حتى تسقط عمامته.
قلت: كان أول سماعه في سنة سبع وعشرين ومائتين بواسط. ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة رحمه الله تعالى.
أخبرنا أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز الهروي أنا زاهر المستملي قدم علينا في سنة سبع وعشرين وخمسمائة أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو الحسين البجيري أنا محمد بن محمد بن سليمان نا شيبان نا حماد نا ثابت وسليمان التيمي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أتيت ليلة أسري بي على موسى عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره". أخرجه مسلم عن شيبان فوافقناه بارتفاع درجة.
738- 84/ 10- البغوي الحافظ الثقة الكبير مسند العالم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي الأصل البغدادي ابن بنت أحمد بن منيع:
مولده في رمضان سنة أربع عشرة ومائتين, وبكر بالسماع باعتناء عمه علي بن عبد العزيز وجده فسمع من علي بن الجعد وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وأبي نصر التمار وشيبان بن فروخ وداود بن عمرو الضبي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وسويد بن سعيد وخلق كثير أزيد من ثلاثمائة شيخ. وجمع وصنف معجم الصحابة وطال عمره وتفرد في الدنيا.
حدث عنه ابن صاعد والجعابي والقطيعي والإسماعيلي وأبو حفص بن شاهين وعمر الكتاني وابن المظفر والدارقطني وأبو القاسم بن حبابة وأبو طاهر المخلص وعبد
__________
738- فهرست ابن النديم: 325. طبقات الحنابلة: 1/ 190-192. تاريخ بغداد: 10/ 111-117. الكامل في التاريخ: 8/ 161. ميزان الاعتدال: 2/ 492، 493. البداية والنهاية: 11/ 163، 164. لسان الميزان: 3/ 338-341. طبقات الحفاظ: 312، 313. شذرات الذهب: 2/ 275، 276. الرسالة المستطرفة: 78.

الصفحة 217