كتاب تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (اسم الجزء: 2)

يحيى بن عبد الله بن بكير المصري مولى بني مخروم:
صاحب مالك والليث أكثر عنهما. روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق كثير. وروى مسلم عن رجل عنه، وكان من أوعية العلم مع الصدق والأمانة. قال أبو حاتم: كان يفهم هذا الشأن، يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلت: قد علم تعنت أبي حاتم في الرجال، وإلا فالشيخان قد احتجا به، نعم وقال النسائي: ضعيف. واسرف بحيث أنه قال في وقت آخر: ليس بثقة وأين مثل ابن بكير في إمامته وبصره بالفتوى وغزارة علمه، وعلى هذا فقد روى البخاري عن رجل عنه أيضا، ويروى عن حماد بن زيد لقيه بالموسم. قال بقي بن مخلد: سمع يحيى بن بكير الموطأ من مالك سبع عشرة مرة. توفي يحيى في صفر سنة إحدى وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى. سمعنا الموطأ بإسناد شامي عال من طريقه. ووقع لي من حديثه حديث بعلو أودعته تاريخي وهو في جزء ابن نجيد.
426- 8/ 8 د ت س- مسدد بن مسرهد الحافظ الحجة أبو الحسن الأسدي البصري:
سمع جويرية بن أسماء وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وطبقتهم. روى عنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود وإسماعيل القاضي وأبو خليفة الجمحي. وخلق. قال يحيى القطان: لو أتيت مسددا لأحدثه لكان أهلا. وقال ابن معين: هو ثقة ثقة. وقال أبو حاتم: أحاديثه عن القطان عن عبيد الله بن عمر كالدنانير، كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: لمسدد مسند سمعت بعضه. وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى وقد شاخ.
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد أنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنا علي بن المبارك أنا أبو نعيم محمد بن إبراهيم أنا أحمد بن المظفر العطار نا عب الله بن محمد بن عثمان الحافظ نا أبو خليفة نا مسدد عن يزيد بن زريع نا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المزابنة، والمزابنة بيع ما في رءوس النخل بتمر مكيل مسمى إن زاد فلي وإن نقص فعلي، ويقع لي حديث مسدد عاليا بإجازة، وقد وضع في نسبه بعض الكذابين عدة آباء.
__________
426- تهذيب الكمال: 3/ 1320. تهذيب التهذيب: 10/ 107. "202". تقريب التهذيب: 2/ 242. الكاشف: 3/ 136. تاريخ البخاري الكبير: 8/ 72. الجرح والتعديل: 8/ 1998. الثقات: 9/ 200. تراجم الأحبار: 3/ 328. طبقات الحفاظ: 181. سير الأعلام: 10/ 591. معرفة الثقات: 1708. معجم طبقات الحفاظ: 172. ديوان الإسلام: ت: 1808. ويقال اسمه: عبد الملك بن عبد العزيز ومسدد لقبه. الطبقة: العاشرة.

الصفحة 8