كتاب اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (اسم الجزء: 2)

أحد فِي الجَنَّة لَهُ كنية إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّد أكْرم اللَّه بِذَلِك مُحَمَّدًا وَالله أعلم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا رزق بْن عَبْد الوهَّاب أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر غُلَام ثَعْلَب أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن هِشَام بْن أَبِي الدميك المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا ضرار بْن عَمْرو عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِي قَالَ: إِذَا أَسْكَنَ اللَّهُ أَهْلَ الْجنَّة الْجنَّة وأهلُ النَّار النَّار فَهَبَطَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى الْجَنَّةِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي كُلِّ سَبْعَةِ آلافِ سَنَةٍ مَرَّةً قَالَ وَفَى الْقُرْآنِ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ فَيَهْبِطُ إِلَى مَرْجِ الْجَنَّةِ فَيَمُدُّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ حِجَابًا مِنْ نُورٍ فَيَبْعَثُ جِبْرِيلَ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَأْمُرُ فَلْيَزُورُوهُ فَيَخْرُجُ رَجُلٌ فِي مَوْكِبٍ عَظِيمٍ حَوْلَهُ صَفْقُ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَة ودوي تسبيحهم والنور ين أَيْدِيهِمْ أَمْثَالَ الْجِبَالِ فَيَمُدُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَعْنَاقَهُمْ فَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ أُذِنَ لَهُ عَلَى اللَّهِ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ هَذَا الْمَجْعُولُ بِيَدِهِ المفتوخ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَالْمُعَلَّمُ الأَسْمَاءَ وَالْمَسْجُودُ لَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِي أُبِيحَ لَهُ الْجَنَّةُ هَذَا آدَمُ وَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا فِي إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَقَالَ ثُمَّ يَخْرُجُ كُلُّ نَبِيٍّ وَأُمَّتُهُ فَيَخْرُجُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ حَتَّى يَحُفُّوا حَوْلَ الْعَرْشِ فَيَقُولُ لَهُمْ عَزَّ وَجَلَّ بِلَذَاذَةِ صَوْتِهِ وَحَلاوَةِ نَغَمَتِهِ مَرْحَبًا بِعِبَادِي وذُكِر حَدِيثا طَويلا لَا فَائِدَة فِي ذكره وَهُوَ مَوْضُوع لَا يشك فِيهِ وَالله تَعَالَى ينزه عَنْ أَن يُوصف بلذة الصَّوْت وحلاوة النغمة وَيزِيد الرِّقَاشِي مَتْرُوك وَكَذَا ضرار ويَحْيَى بْن عَبْد اللَّه قَالَ ابْن حَبَّان يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بأَشْيَاء معضلات قلت تَمام الْحَدِيث بعد قَول هَذَا آدم قَدْ أذن لَهُ عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ ثُمّ يَخْرُج رَجُل فِي مثل موكبه حوله دوى تَسْبِيح الْمَلَائِكَة وَرفع النُّور أمامهم فيمد أَهْل الْجَنَّةِ أَعْنَاقَهُمْ فَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ أُذِنَ لَهُ عَلَى اللَّه فَتَقول الْمَلَائِكَة هَذَا الْمُصْطَفى لوحيه والمؤتمن لرسالته والمبعوث بنبوته والمجعول النَّار عَلَيْه بردا وَسلَامًا هَذَا إِبْرَاهِيم خَلِيل رب الْعَالمين والخليل الَّذِي يعد خَلِيله شَيْئا ثُمّ يَخْرُج رَجُل آخر فِي مثل موكبه حوله دوى منْ تَسْبِيح الْمَلَائِكَة والنور أمامهم فيمد أهل الجَنَّة أَعْنَاقهم يَقُولُونَ منْ هَذَا الَّذِي أذن لَهُ عَلَى اللَّه فَتَقول الْمَلَائِكَة هَذَا الَّذِي اصطفاه لنَفسِهِ ألْقى عَلَيْه محبته ولين لَهُ الْحجر وَأنزل عَلَيْه الْمَنّ والسلوى وظلل عَلَيْه الْغَمَام وقربه نجيًا وأَعْطَاه الألواح فِيهَا كُلّ شَيْء وَكَلمه تكليمًا هَذَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ قَدْ أذن لَهُ عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ ثُمّ يَخْرُج رَجُل آخر فِي مثل موكب آدم عَلَيْه الصَّلَاة والسَّلَام وموكب إِبْرَاهِيم وموكب مُوسَى وَجَمِيع مواكب أَهْل الجَنَّة حوله دوى تَسْبِيح الْمَلَائِكَة وَرفع النُّور أمامهم فيمد أَهْل الجَنَّة أَعْنَاقهم فَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ أذن لَهُ عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ فَتَقول الْمَلَائِكَة هَذَا الْمُصْطَفى لوحيه المؤتمن لرسالته الْمَبْعُوث بنبوته خَاتم

الصفحة 380