كتاب اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (اسم الجزء: 2)

عَبْد اللَّه بْن مَعْدَان عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يكون فِي أمتِي رَجُل يُقال لَهُ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس أضرّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ.
وَقيل لمُحَمد بْن عكاشة الْكرْمَانِي ان قوما يرفعون أَيْديهم فِي الرُّكُوع وَبعد رفع الرَّأْس مِنَ الرُّكُوع فَقَالَ أَنْبَأَنَا الْمُسَيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الرُّكُوعِ فَلَا صرة لَهُ.
السَّادِس قوم وضعُوا الْأَحَادِيث قصدا للأغراب ليطلبوا وَيسمع مِنْهُم قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَاكِم مِنْهُم إِبْرَاهِيم بْن اليسع وَهُوَ ابْن أَبِي حَيَّة كَانَ يحدث عَنْ جَعْفَر الصَّادِق وَهِشَام بْن عُرْوَة فيركب حَدِيث هَذَا عَلَى حَدِيث ذَاكَ تستغرب تِلْكَ الْأَحَادِيث بِتِلْكَ الْأَسَانِيد قَالَ وَمِنْهُم حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي وبهلول بْن عُبَيْد وأصرم بْن حَوْشَب وَمِنْهُم منْ كَانَ يَدعِي سَماع منْ لم يسمع مِنْهُم ليكْثر حَدِيثه قَالَ عَمْرو بْن عَوْف قدِم علينا شيخ مخضوب بِالْحِنَّاءِ فَحدث عَنْ أَنَس وَاجْتمعَ خلق أَكثر منْ عشْرين ألفا حمل حَدِيثه إِلَى هُشَيْم وَيزِيد بْن هَارُون فَقَالَا أَحَادِيث صِحَاح سمعناها منْ حُمَيد والتَّيْميّ فَدخل السُّوق فَاشْترى مغازي بن إِسْحَاق وَقعد يحدث عَنْهُ فَقَالُوا لَهُ أَيْنَ رَأَيْته فَبكى وقَالَ الصدْق يَزِيد كُلّ شَيْء لَمْ أره وَلَكِن أَخْبَرَنِي أَنَس عَنْهُ فمزقوا الْكتب وروى مُسْلِم بْن الْحجَّاج أَن يَحْيَى بْن أَكْثَم دخل مَعَ أَمِير الْمُؤْمِنِين حمص فَرَأى كل من صبا يشبه الشيران فَدخل عَلَى شيخ وعَلى رَأسه دبية وَلَهُ جُبَّة فأدناه وقَالَ شيخ منْ لقِيت قَالَ اسْتَغْنَيْت عَنْ جُمَيْع النّاس بشيخي قَالَ وَمن شيخك قَالَ الْأَوْزَاعِيّ قَالَ والْأَوْزَاعِي عَمَّن قَالَ عَنْ مَكْحُول قَالَ عَمَّن قَالَ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنة قَالَ وسُفْيَان عَمَّن قَالَ عَنْ عَائِشَة فَقَالَ لَهُ يحيى أَرَاك تعلو إِلَى أَسْفَل، السَّابِع قوم شقّ عَلَيْهِم الْحِفْظ فَضربُوا بعد الْوَقْت وَرُبمَا رَأَوْا أَن الْمَحْفُوظ مَعْرُوف فَأتوا بِمَا لَا يعرف مِمَّا يحصل مقصودهم وهَؤُلَاءِ قِسْمَانِ، أَحَدُهُمَا الْقصاص ومعظم الْبلَاء مِنْهُم يجرى لأَنهم يُرِيدُونَ أَحَادِيث تتفق وترفق والصحاح يقل فِيهَا هَذَا ثُمّ إِن الْحِفْظ يشق عَلَيْهِم ويتفق عدم الدّين وهم يحضرهم جهال، حكى فقيهان ثقتان عَنْ بعض قصاص زَمَاننَا وَكَانَ يظْهر النّسك والتخشع أَنَّهُ حكى لَهما قَالَ قُلْتُ يوْم عَاشُورَاء قَالَ رَسُول اللَّهِ منْ فعل الْيَوْم كَذَا فَلَه كَذَا وَمن فعل كَذَا فَلَه كَذَا إِلَى آخر الْمجْلس فَقَالَا وَمن أَيْنَ حفظت هَذِهِ الْأَحَادِيث فَقَالَ واللَّه مَا حَفظتهَا وَلَا أعرفهَا فَقَالَ بل فِي وقتي قلتهَا وَقَدْ صنفت بعض قصاص زَمَاننَا كتابا فَذكر فِيهِ أَن الْحَسَن والْحُسَيْن دخلا عَلَى عُمَر بْن الخَطَّاب وَهُوَ مَشْغُول فَلَمَّا أَفَاق منْ شغله رفع رَأسه فرآهما فَقَامَ فقبلهما ووهب لكل وَاحِد مِنْهُمَا ألفا وقَالَ لَهما اجعلاني فِي حل فَمَا عرفت دخولكما فَرَجَعَا وشكراه بَيْنَ يَدي أَبِيهِمَا فَقَالَ عَليّ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: عُمَر بْن الخَطَّاب نور

الصفحة 391