كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 210 """"""
وطهارة المولد من شروط النبوة ، انتهى كلام الماوردي بحروفه ، وقال أبو جعفر النحاس في معاني القرآن في قوله : ) وتقلبك في الساجدين ( روى عن ابن عباس أنه قال : تقلبه في الظهور حتى أخرجه نبياً. وما أحسن قول الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله تعالى :
تنقل أحمد نوراً عظيماً
تلألأ في جباه الساجدينا
تقلب فيهم قرناً فقرناً
إلى أن جاء خير المرسلينا
وقال أيضاً :
حفظ الإله كرامة لمحمد
آباءه الأمجاد صوناً لاسمه
تركوا السفاح فلم يصبهم عاره
من آدم حتى أبيه وأمه
وقال الشرف البوصيري صاحب البردة :
كيف ترقى رقيك الأنبياء
يا سماء ما طاولتها سماء
لم يساووك في علاك وقد حال
سني منك دونهم وسناء
إنما مثلوا صفاتك للناس
كما مثل النجوم الماء
أنت مصباح كل فضل فما تصدر
إلا عن ضوئك الأضواء
لك ذات العلوم عن عالم الغيب
ومنها لآدم الأسماء
لم تزل في ضمائر الغيب تختار
لك الأمهات والآباء
ما مضت فترة من الرسل إلا
بشرت قومها بك الأنبياء
تتباهى بك العصور وتسمو
بك علياء بعدها علياء
وبدا للوجود منك كريم
من كريم آباؤه كرماء
نسب تحسب العلا بحلاه
قلدتها نجومها الجوزاء
ومنها :
فهنيئاً به لآمنة الفضل
الذي شرفت به حواء
من لحواء أنها حملت أحمد
أو أنها به نفساء
يوم نالت بوضعه ابنة وهب
من فخار ما لم تنله النساء
وأتت قومها بأفضل مما
قد أتت قبل مريم العذراء
فائدة : قال ابن أبي حاتم في تفسيره : حدثنا أبي ثنا موسى بن أيوب النصيبي ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال : بين النبي صلى الله عليه وسلّم وبين آدم تسعة وأربعون أباً.
الأمر الثالث : أثر ورد في أم النبي صلى الله عليه وسلّم خاصة ، أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة بسند ضعيف من طريق الزهري عن أم سماعة بنت أبي رهم عن أمها قالت : شهدت آمنة أم

الصفحة 210