"""""" صفحة رقم 241 """"""
الشهادتين فرجل من أهل القسطنطينية كان نصرانياً وأمرت أن يكون بدلاً عن المتوفى فأتى فأسلم على يدي وهو الآن منهم.
فائدة: أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي يزيد البسطامي أنه قيل له: إنك من الأبدال السبعة الذين هم أوتاد الأرض؟ فقال: أنا كل السبعة.
فائدة: أخرج الشيخ نصر المقدسي في كتاب الحجة على تارك المحجة بسنده عن أحمد بن حنبل قيل له: هل لله في الأرض أبدال؟ قال: نعم قيل: من هم؟ قال: إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فما أعرف لله أبدالاً، وقال الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخ بغداد: أنشدنا محمد بن ناصر السلامي أنشدنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي أنشدنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري لنفسه:
عاب قوم علم الحديث وقالوا
هو علم طلابه جهال
عدلوا عن محجة العلم لما
دق عنهم فهم العلوم وقالوا
إنما الشرع يا أخيّ كتاب الله
لا هوة به ولا إشكال
ثم من بعده حديث رسول الله
فاض يقضي إليه المآل
وطريق الآثار تعرف بالنقل
وللنقل فاعلمنه رجال
همهم نقله ونفى الذي قد
وضعته عصابة ضلال
لم ينووا فيه جاهدين ولم تقطعهم
معن طلابه الأشغال
وقضوا لذة الحياة اغتباطاً
بالذي حرروه منه وقالوا
ورضوه من كل شيء بديلا
فلعمري لنعم ذاك البدال
ولقد جاءنا عن السيد الما
جد حلف العلياء فيهم مقال
أحمد المنتمي إلى حنبل أك
رم به فيه مفخر وجمال
إن أبدال أمة المصطفى أحمد
هم حين تذكر الأبدال
فائدة: قال سهل بن عبد الله: صارت الأبدال أبدالاً بأربعة: قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة المنام، واعتزال الأنام، وأخرج أبو نعيم في الحلية عن بشر بن الحارث أنه سئل عن التوكل فقال: اضطراب بلا سكون رجل يضطرب بجوارحه وقلبه ساكن إلى الله تعالى لا إلى عمله، وسكون بلا اضطراب رجل ساكن إلى الله تعالى بلا حركة وهذا عزيز هو من صفات الأبدال.
وأخرج عن معروف الكرخي قال: من قال في كل يوم عشر مرات: اللهم أصلح أمة محمد، اللهم فرج عن أمة محمد، اللهم ارحم أمة محمد، كتب من الأبدال، وأخرج عن أبي عبد الله النباجي قال: إن أحببتم أن تكونوا أبدالاً فأحبوا ما شاء الله، ومن أحب ما شاء الله لم ينزل به من مقادير الله شيء إلا أحبه.