كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 248 """"""
وفي بعض المجاميع حج سيدي أحمد الرفاعي فلما وقف تجاه الحجرة الشريفة أنشد :
في حالة البعد روحي كنت أرسلها
تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت
فأمدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فخرجت اليد الشريفة من القبر الشريف فقبّلها ، وفي معجم الشيخ برهان الدين البقاعي قال : حدثني الإمام أبو الفضل بن أبي الفضل النويري أن السيد نور الدين الأيجي والد الشريف عفيف الدين لما ورد الروضة الشريفة وقال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سمع من كان بحضرته قائلاً من القبر يقول : وعليك السلام يا ولدي ، وقال الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخه أخبرني أبو أحمد داود بن علي بن محمد بن هبة الله بن المسلمة أنا أبو الفرح المبارك بن عبد الله بن محمد بن النقور قال : حكى شيخنا أبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعد الصوفي الكرخي قال : حججت وزرت النبي صلى الله عليه وسلّم فبينا أنا جالس عند الحجرة إذ دخل الشيخ أبو بكر الدياربكري ووقف بإزاء وجه النبي صلى الله عليه وسلّم وقال : السلام عليك يا رسول الله فسمعت صوتاً من داخل الحجرة : وعليك السلام يا أبا بكر وسمعه من حضر.
وفي كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام للإمام شمس الدين محمد بن موسى بن النعمان قال : سمعت يوسف بن علي الزناني يحكي عن امرأة هاشمية كانت مجاورة بالمدينة وكان بعض الخدام يؤذيها قالت : فاستغثت بالنبي صلى الله عليه وسلّم فسمعت قائلاً من الروضة يقول : أما لك فيّ أسوة ؟ فاصبري كما صبرت أو نحو هذا قالت فزال عني ما كنت فيه ومات الخدام الثلاثة الذين كانوا يؤذونني ، وقال ابن السمعاني في الدلائل : أخبرنا أبو بكر هبة الله بن الفرج أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن تميم المؤدب حدثنا علي بن إبراهيم بن علان أخبرنا علي ابن محمد بن علي حدثنا أحمد بن الهيثم الطائي حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قدم علينا أعرابي بعد ما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فرمى بنفسه على قبر النبي صلى الله عليه وسلّم وحثا من ترابه على رأسه وقال : يا رسول الله قلت فسمعنا قولك ووعيت عن الله فأوعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك : ) ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ( وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك ، ثم رأيت في كتاب مزيل الشبهات في إثبات الكرامات للإمام عماد الدين إسماعيل بن هبة الله بن باطيس ما نصه : ومن الدليل على إثبات الكرامات آثار منقولة عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم منهم الإمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال لعائشة رضي الله عنها : إنما هما أخواك وأختاك قالت هذان أخواي محمد ، وعبد الرحمن فمن أختاي وليس لي إلا أسماء ؟ فقال : ذو بطن ابنة خارجة قد ألقى في روعي أنها جارية فولدت أم كلثوم. ومنهم عمر بن

الصفحة 248