كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 265 """"""
والقصد توجيه لكل منهما
ليرتوي من بحرك العجاج
الجواب:
لله حمد والصلاة للذي
قد خصه الوهاب بالمعراج
الرفع وصف نية لأنها
نكرة تجري على المنهاج
والنصف وصف نية محذوفة
معمولة المذكور في المنهاج
مسألة:
يا أيا علماء النحو هل مثل كافر
محلى بلام مثل جمع منكر
لتحكم فيما بعد إلا له تلت
بجر لوصف يا أخا المتفكر
فقد جاء في المنهاج ما هو موهم
وإن جاز غير النصب فامنن وذكر
فأنت لها كهف وأنت ملاذنا
فحمداً وشكراً للمليك الميسر
ونولي صلاة تستدام على الرضا
وآل وصحب للنبي المبشر
الجواب:
ألا الحمد لله العلي المقدر
وأثنى على الهادي النبي المبشر
محلى بلام الجنس تجري كجمعهم
وتتلى بالاستثناء من غير تنكر
فإن كان في نفي فابدله متبعاً
وإن شئت فانصبه بغير المشهر
وخرج على هذا الذي في عبارة النواوي
في المرتد والجر واذكر
وما صح في إلا هنا الوصف ظاهراً
فإن شروط الوصف منها هنا عري

فجر الثمد في إعراب أكمل الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة: سئل شيخنا العلامة محيي الدين الكافيجي في سنة أربع وسبعين وثمانمائة عن قول القائل: الحمد لله أكمل الحمد هل أكمل متعين النصب أو يجوز الجر؟ فإن ثم من قال بجوازه فوافقه الشيخ على جوازه بل وزاد ترجيحه، وألف في المسألة مؤلفاً قال فيه ما ملخصه: أنه وصف سببي لله محول أصله أكمل حمده فحول بالإضافة، وأنه نظير قولك مررت بالرجل قائم الأب فإن أصله قبل التحويل مررت برجل قائم أبوه فحول إلى ما ترى، فاستتر الضمير في اسم الفاعل وأضيف إلى الأب، وقولك مررت بالرجل حسن الوجه فإن أصله مررت برجل حسن وجهه، وعلل ترجيحه بأنه لا يحتاج إلى إضمار والنصب يحتاج إلى إضمار، هذا حاصل ما ذكره الشيخ. وأقول: المتعين في هذا التركيب النصب ولا يجوز الجر، ووجهه أنه نائب مناب المصدر المحذوف الذي هو في الأصل وصف له

الصفحة 265