كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 276 """"""
ولم يكن قرشياً حين عد ولا
يجوز أن يتولى إمرة البشر
من باتفاق جميع الخلق أفضل من
شيخ الصحاب أبي بكر ومن عمر
ومن علي ومن عثمان وهو فتى
من أمة المصطفى المبعوث من مضر
من أبصرت في دمشق عينه صنماً
مصوراً وهو منحوت من الحجر
إن جاع يأكل وإن يعطش تضلع من
مياه غير زلال ثم منهمر
من قال إن الزنا والشرب مصلحة
ولم يقل هو ذنب غير مغتفر
من قال إن نكاح الأم يقرب من
تقوى الإله مقالاً غير مبتكر
من قال سفك دماء المسلمين على الصلاة
أوجبه الرحمن في الزبر
وما اللفيفة جاءت والسخينة في
غريب ما صح مما جاء في الأثر
وهات قل لي إبراهيم أربعة بعض
عن البعض من هم تحظ بالظفر
وهكذا خلف من الرواة كذا
محمد في المغازي جاء والسير
وعن فتاة لها زواجان ما برحا
تزوجت ثالثاً حلا بلا نكر
وآخر راح يشري طعم زوجته
فعاد وهو على حال من الغير
قالت له أنت عبدي قد وهبتك من
زوج تزوجته فاخدمه واعتبر
وخمسة من زناة الناس خامسهم
ما ناله بالزنا شيء من الضرر
والقتل والرجم والجلد الأليم كذا التقريب
وزع في الباقين فاعتبر
أجب فأنت جزاك الله صالحة
من لم يرع عند إشكال ولم يحر
فكتب إليه أبياتاً يمدح فيها وذكر في أثنائها أنه يجيب عن ذلك نثراً ، ولم ير العبد له جواباً عن ذلك لا نظماً ولا نثراً ، والمسئول من صدقات سيدنا ومولانا أبقاه الله في خير ورحمة الجواب عن ذلك نظماً ونثراً فكتب شيخنا ما صورته الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
الجواب نثراً : أما الحرف الذي يكون أيضاً اسماً وفعلاً فهو على فإنه يكون حرف جر واسماً بمعنى فوق فيدخل عليه حرف الجر كقول الشاعر : غدت من عليه. وفعلا من العلو قال تعالى : ) إن فرعون علا في الأرض ( هكذا ذكر جماعة من العلماء إن على استكملت أقسام الكلمة ولم يذكروا غيرها وقد استدركت عليهم قديماً لفظتين أيضاً :
الأولى : من فإنها تكون حرف جر وفعل أمر من مان يمين واسماً قال الزمخشري في الكشاف في قوله تعالى : ) فأخرج به من الثمرات رزقاً ( إذا كانت من للتبعيض فهي في موضع المفعول به ورزقاً مفعول من أجله ولكم مفعول به لرزقاً لأنه حينئذ مصدر. قال الطيبي : وإذا قدرت من مفعولاً كانت اسماً كعن في قوله : من عن يميني مرة وأمامي.

الصفحة 276