كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 278 """"""
البجاد؟ قال: هو السخينة يا أمير المؤمنين، قال ابن الأثير: الملفف في البجاد وطب اللبن يلف فيه ليحمي ويدرك وكانت تميم تعير به، والسخينة حساء يعمل من دقيق وسمن يؤكل في الجدب وكانت قريش تعير بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأحنف بمثله، قوله: وهات قل لي إلى آخره هذا نوع من أنواع علوم الحديث وهو من اتفق اسمه واسم شيخه فصاعداً والأربعة الذين رووا بعضهم عن بعض وكل منهم وكل منهم يسمى إبراهيم كثير منهم إبراهيم بن شماس السمرقندي عن إبراهيم بن محمد الفزاري الكوفي عن إبراهيم بن أدهم الزاهد عن إبراهيم بن ميمون الصائغ، والأربعة الذين كل منهم اسمه خلف وقع ذلك في علوم الحديث للحاكم في إسناد واحد بل خمسة فقال: ثنا خلف ثنا خلف ثنا خلف ثنا خلف ثنا خلف. الأول الأمير خلف بن أحمد السجزي. والثاني أبو صالح خلف بن محمد البخاري. والثالث خلف بن سليمان النسفي. والرابع خلف بن محمد الواسطي. والخامس خلف بن موسى بن خلف، وأما المحمدون في إسناد واحد ففي صحيح البخاري من ذلك شيء كثير، وقد وقع لي حديث كل رواته يسمى محمداً من شيخنا إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، قوله: وعن قتادة إلى آخره رأيت بخط صاحب النظم الشيخ تاج الدين في تذكرته ما صورته امرأة لها زوجان ويجوز أن يتزوجها ثالث هذه امرأة لها عبد وأمة زوجت أحدهما بالآخر فصدق أنها امرأة لها زوجان وإذا جاء ثالث حر فله نكاحها، قوله وآخر راح إلى آخره رأيت بخطه أيضاً أن صورتها عبد زوجه مولاه بابنته ودخل بها ثم مات مولاه ووقعت الفرقة لأنها ملكت زوجها بالإرث وكانت حاملاً فوضعت فانقضت العدة فتزوجت ووهبت ذلك العبد لزوجها، وقوله: وخمسة إلى آخره رأيت بخطه أيضاً قيل إن محمد بن الحسن سأل الشافعي عن خمسة زنوا بامرأة فوجب على واحد القتل، وآخر الرجم، والثالث الجلد، والرابع نصفه ولم يجب على الخامس شيء، فقال الشافعي: الأول ذمي زنى بمسلمة فانتقض عهده فيقتل. والثاني محصن. والثالث بكر، والرابع عبد. والخامس مجنون انتهى.
الجواب: ولم أقف على شيء من أجوبة هذه المسائل لغيري إلا هذه المواضع الثلاثة التي نقلتها عن الشيخ تاج الدين والموضع السابق في من وباقي المسائل مما أخذته بالفهم. وقلت في الجواب نظماً:
الحمد لله ربي بارىء البشر
ثم الصلاة على المختار من مضر
هذا جواب سؤالات الإمام أبي
نصر عليه همت هطالة الدرر
أما الذي هو حرف ثم جاء سمى
أيضاً وفعلاً مقالاً غير ذي نكر
على أتت حرف جر ثم فعل علا
واسماً كفوق وزد من غير مقتصر
ثم الذي هو شكل من علوم ردي
ولا يليق بأهل الشرع والأثر
والبيت ينظم من بحرين ناظمه
فذاك تشريعهم ما فيه من حصر

الصفحة 278