كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 308 """"""
الإسلام شريعة محمد صلى الله عليه وسلّم فيوافق خروج الدجال فيقتله، ولا يبعد على هذا أن يقال قتاله الدجال يجوز أن يكون من حيث أنه إذا حصل بين ظهراني الناس وهم مفتتنون قد عم فرض الجهاد أعيانهم وهو أحدهم لزمه من هذا الغرض ما يلزم غيره فلذلك يقوم به وذلك داخل في اتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم وبالله التوفيق.
وأما السؤال السادس، والسابع، والثامن والتسعون: فالمد على الهمز والهاء خطأ ولا يبطل الصلاة إلا إن قصد الاستفهام وأما المد على اللام فحسن.
وأما السؤال التاسع والتسعون. والموفى مائة: فقد قال ابن المنير في كتابه شرف المصطفى: ذكر ابن حبيب أن بين السماء والأرض بحراً يسمى المكفوف يكون بحر الأرض بالنسبة إليه كالقطرة من البحر المحيط. وأن هذا البحر انفلق لنبينا محمد صلى الله عليه وسلّم ليلة الإسراء حتى جاوزه وذلك أعظم من انفلاق البحر لموسى، وأخرج أبو الشيخ بن حيان في كتاب العظمة عن حسان بن عطية قال: الشمس والقمر والنجوم في فلك بين السماء والأرض تدور، وأخرج أيضاً بسند واه جداً عن ابن عباس قال: خلق الله بحراً دون السماء بمقدار ثلاثة فراسخ فهو موج مكفوف قائم في الهواء بأمر الله لا يقطر منه قطرة جار في سرعة السهم يجري فيه القمر والشمس والنجوم فذلك قوله تعالى:) كل في فلك يسبحون (هذا آخر الأجوبة.
وقد قلت في الجواب نظماً:
سبحان رب العلى مؤتي البراهين
وباعث الرسل إرشاداً لمهدين
صلى عليه إله العرش قاطبة
خصوصاً المصطفى خير النبيين
من اجتباه وآتاه خصائص لا
تحصى بعدٍّ ولا ترمى بتوهين
ولم يزل شرعه يعلو بمجتهد
يقوم حفظاً له في كل ما حين
وكل قرن أتى في رأسه رجل
يقيمه الله في التجديد للدين
نعم وإني بحمد الله مجتهد العصر
الأخير على رغم الشياطين
أقول ذلك تحديثاً بنعمته
لا أقصد الفخر أو صنع المرائين
نعم وإني بحمد الله يغدق بي
فتح المغالق مع حل العويصين
إذا بدا مشكل في العلم أقصد في
إيضاحه فأوفيه بتبيين
إن شئت نقلاً فأروي فيه أبحره
أو الدليل فآتي بالبراهين
دع ذا وعد لعلم أو لفائدة
واحفظ جواب سؤلات بتمكين
كتبتها سرعة في ساعتين كما
كتمتها غيرة للعلم والدين
وهذه سردها للناظرين فما
يغبش الشمس إلا طامس العين
الوعد في آية الأحزاب يرجع للمجموع
لا الفرد للتعظيم في دين

الصفحة 308