كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 309 """"""
ورؤية الله خذ عني محررها
ودع أولي الجهل والتخبيط والشين
كل الأنام يروه في القيامة من
إنس وجن مع الأملاك بالعين
وفي الجنان يراه القوم في جمع
وللنسا رؤية في يوم عيدين
نعم ويختص صديقاتنا بزيا
دات عليهم كما ذا للوليين
والجن فيهم خلاف والذي نره
بأن لهم رؤية بعض الأحايين
وبضعة مع عشر عندنا نقلوا
في آية هي أرجى للمنيبين
قل يا عبادي جرى فيما يضاددها
ومنتهى زلزلت أخرى بتعيين
قدماً شرى الله نفس المؤمنين على
علم وإذ نزلت أحداث تكوين
والروح إذ بذلت للقتل أنفسهم
والمال للبذل كانا حق تثمين
والقلب ليس له معنى يخص به
والنفس مغنية عنه بتسكين
إذ القلوب محل الروح مسكنها
والروح نفس وإن قدرت نفسين
فحيث كانت نفوس القوم باذلة
كان الوعاء لها ملغى عن العين
والخلف في الشرق مع غرب وفضل سما
والأرض قد شاع ما هذا بمكنون
وليس عندي ترجيح بذين لما
فيه تعارض مدلول الدليلين
خير السموات علياها رويت وها
ذي الأرض فيما روى خير الأراضين
وخير جناتها الفردوس أرفعها
والأرض في الأنبيا شام بتعيين
والسر في طمس نور النيرين وفي
القاهما النار تبكيت العبيدين
ثم السواد يرى في بدرنا أثر
بمسح جبريل وهو المحو للزين
والشمس تغرب تأتي العرش تسجد أو
تسير في الأرض جاءا في حديثين
وقدرها مثل الدنيا وزد ثلثا
كذا رويناه عن بعض الحنيفين
بمكة يظهر المهدي ثم دمشق
الشام فيها يجي عيسى بتزيين
والنيل مع رمضان جمعة أحد
لها شغوف على باقي الأفانين
وفي فقير صبور مع شكور غني
خلف وفضل كفافاً فوق هذين
وأول الخلق في قول أرجحه
لما رووا قلم يجري بمسنون
وكتبه أولاً باللوح أسطره
إني أنا بعده التواب فادعوني
وحكمة في ورود النار مؤمنهم
تعريف قدر نعيم غير ممنون
ونحو طس عندي لا أفسره
فذاك مخزون علم أي مخزون

الصفحة 309