كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 312 """"""
ولا نبيح بما لم يدر رقيته
حذار ذلك من كفر القرابين
كذا أجاب به قدماً بحضرتنا
شيخي الشمني ذو التقوى وذو الدين
للشاهد الأجر بعد المسافة أو
ان عد في الفقرا ذا والمساكين
وشاهد قال لم أشهد فما قبلت
إن جاء يشهد هذا غير مأمون
وحيث ينكر حكماً حاكم قبلت
عليه فيما نفى قول الشهيدين
ولا تصح ولايات القضا أبداً
لجاهل طرق الأحكام في الدين
وعلم تعبير رؤيا النوم معتبر
له أصول بمكتوب ومسنون
ومن يعانيه لا إثم عليه إذا
راعى القواعد فيه غير مفتون
تم الجواب بهذا عن مسائله
فالحمد لله حمداً غير ممنون
ثم الصلاة على الهادي وعترته
وصحبه ما أتى شاد بموزون

الأسئلة الوزيرية وأجوبتها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مجيب السائلين. ما يقول علامة الزمان، والفائق على سائر الأقران، في الجواب عن أسئلة على وجه يرتفع عنها غريب الإشكال حتى تهدي الطالب لوجه الحق فيها على أحسن حال؟
الأول: هل الوضع في أسماء الإشارة للمعنى العام أو للخصوصيات المشتركة؟.
فإن قلت: بالأول ورد أنه لا يجوز إطلاقها عليه إذ لا يطلق إلا على الخصوصيات فلا يقال هذا والمراد أحد مما يشار إليه، ولو كان كما يقول لجاز ذلك كما في رجل مع أنه يلزم أن يكون استعماله في الخصوصيات مجازاً ولا قائل به. وإن قلت: إنه موضوع للخصوصيات لزمك أن يكون المعنى مشتركاً لفظياً ولا قائل به مع أنه يشار به إلى أمر كلي مذكور وذلك ينافي وضعه للخاص.
الثاني: إطلاق العام وإرادة الخاص أحقيقة أم مجان؟ فإن قلت: بالأول أورد أنه استعمال اللفظ في غير ما وضع له فكيف يكون حقيقة؟ وإن قلت: بالثاني ورد ما ذكره بعض المحققين من أنه يكون في هذه الحالة حقيقة. الثالث: هل الإنسان بالنسبة إلى الأب والابن مشكك أم متواطىء؟ الرابع: هل ينطبق على مجاز الزيادة والنقصان تعريف المجاز بأنه اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة أم لا؟ الخامس: أن العلاقة في مثل قوله تعالى:) وجزاء سيئة سيئة (ما هي ومن أي الأنواع المذكورة في العلاقة؟ السادس: وهو أعظمها إشكالاً كيف صح التكليف بالإيمان مع أن الإيمان في الشرع هو

الصفحة 312