كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 323 """"""
وهل أن تبكر مرأة ببنية
من اليمن قول ناقلوه ذوو خبر
وإن ماتت الأولاد من أهل ذمة
قبيل بلوغ ما يكونون في الحشر
أفي نار أو في جنة فاز أهلها
بمقعد صدق مع كثير من الأجر
تفضل وجد يا سيداً فاق عصره
بكل جواب لو يوازن بالتبر
لكان قليلاً طال عمرك للورى
تبث علوماً ما حييت مدى الدهر
وصلى إله العرش جل جلاله
على أحمد المبعوث بالفتح والنصر
وأصحابه والآل ما طار طائر
على فتن أو حن وحش إلى وكر
الجواب :
ألا الحمد لله المنزل للذكر
وأتبع حمدي بالثناء وبالشكر
وصلى إله العرش ما لاح كوكب
على المصطفى المختار ذي المجد والفخر
سألت عن الباري يرى في قيامة
ولم ير في الدنيا سوى للذي أسري
وحكمته ضعف القوى لأولي الدنا
فغير مطاق رؤية الواحد البر
ولم يكن الباري القديم يرى بحا
دث بصر قد قال بعض أولي الخبر
ولما يكون البعث تعظم قوة
يجعل إلهي فاستطاع ذوو القدر
وأقدر رب العرش حقاً نبيه
على رؤية الباري فناهيك من فخر
وصلبان كفر في البلاد كثيرة
يعقبها عيسى إذا جاء بالكسر
وكم بلد فيها كنائس جمة
وصلبان كفر في بلاد أولي الكفر
وأما حديث الخير في وأمتي
فلم يأت هذا اللفظ في سند ندري
ولكن بمعناه حديث بعصبة
تقوم على حق إلى آخر الدهر
وفي الجن رسل أرسل الرسل عنهم
لأقوامهم وهي المسماة بالنذر
وما في جنان الخلد ذو لحية يرى
سوى آدم فيما رويناه في الأثر
وما جاء في هرون فالذهبي قد
رأى ذلك موضوعاً فكن صيقل الفكر
ولم أر في أمر الجمال مخبراً
من النقل والآثار ليست مدى حصر
ومطلق حين لحظة ثم من دعا
لميته في الختم ليس بذي نكر
وعن ضرب وجه صح نهى لفضله
وفي الصورة التأويل غير أولي الخبر
على أوجه شتى حكاها محققو
أولي السنة الغراء أيدت بالنصر
فأسلمها إذ لا تكون مفوضاً
إضافة تشريف كروحي وما يجري
كما قيل بيت الله أو ناقة له
أضيفت ففي هذاك مقنع ذي ذكر

الصفحة 323