كتاب الحاوي للفتاوي ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 324 """"""
وأما حديث اليمن في اللائي بكرت
بأنثى فواه لا يصح فطب وادري
وأولاد أهل الكفر قبل بلوغهم
فأمرهم لله فهو الذي يدري
فذا القول صححه وصحح بعضهم
بأنهم في جنة مع أولي البر
فهذا جواب ابن السيوطي راجياً
نوالاً من الرحمن في موقف الحشر
مسألة :
أيا عالماً قد فاز بالرشد سائله
أواخر أهل العلم صارت أوائله
جوابك في قول بمختصر نمى
إلى زاهر عما حكى فيه قائله
بأن سليمان النبي بدا له
نواريز أعياد أتتها فعائله
وتجتمع الأجناس فيها بجمعهم
وتهدى هدايا للنبي تقابله
وإن بوقت قد هدت فيه نملة
له نبقة لم تكترثها شمائله
فقالت بكسر القلب تبغي قبولها
وتذكر ما أبقى إليها تمايله
على المرء حق فهو لا بد فاعله
وإن عظم المولى وجلت فضائله
ألم ترنا نهدي إلى الله ماله
ولو كان عنه ذا غنى فهو قابله
ولو كان يهدي للجليل بقدره
لقصر ماء البحر عنه مناهله
وأن نبي الله أوحى له إذن
أن أقبل فقد أبكى المقال وقائله
لأهل السما والأرض هذا مقالة
بمختصر قلناه معنى تفاصله
فهل في اعتراض في مقالة قائل
ولو كان عنه ذا غنى فهو قائله
وهل تحتمل لو للغنى أو لغيره
ابن عالماً في الدهر ضاءت دلائله
ووالد خضر في الورى يعلم اسمه
وإن تعلموا هذا فماذا قبائله
وهل من يقين جازم في حياته
ابن ما خفي يا عالماً عم وابله
لكم جنة المأوى تباهت قصورها
وأجركم فيه تناهت وسائله
الجواب :
بحمد إلهي ابتدي ما أحاوله
وأتبعه شكراً تزيد نوافله
وأتبع هذا بالصلاة على الذي
بتخصيصه عم الأنام رسائله
محمد الهادي النبي وآله
وأصحابه ما در بالقطر وابله
نعم قول لو فيه اعتراض موجه
وواجبه أن يصلح القول قائله
ووالد خضر إن تسائل عن اسمه
ففيه أقاويل حكتها أوائله
فقيل ابن ملكان وقيل ابن مالك
وقيل ابن عاميل بن عيص قبائله

الصفحة 324